الصارخة. فقال لها : لتسكتن أو لنرجعن ، فلم تسكت فرجع ، فقال : امضِ بنا ، فلو أنا إذا رأينا شيئاً من الباطل مع الحقّ تركنا له الحق ، لم نقضِ حق مسلم. قال : فلما صلّى على الجنازة قال وليها لأبي جعفر عليهالسلام : ارجع مأجوراً رحمك اللّه ، فإنّك لا تقوى على المشي ، فأبى أن يرجع ، قال : فقلت له : قد أذن لك في الرجوع ولي حاجة أريد أن أسألك عنها ، فقال : امضِ فليس بإذنه جئنا ولا بإذنه نرجع ، إنّما هو فضل وأجر طلبناه ، فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يؤجر على ذلك» (١).
* * *
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٧١ / ٣.