وخليفتي من بعدي ، اسمه محمد الباقر. فقام جابر وقبّل رأسه ورجليه ، وأبلغه سلام جدّه وأبيه عليهالسلام» (١).
٤ ـ وعن مالك بن أعين الجهني ، قال : «أوصى علي بن الحسين عليهماالسلام ابنه محمد ابن علي عليهماالسلام فقال : بني ، إنّي جعلتك خليفتي من بعدي ، لا يدّعي فيما بيني وبينك أحد إلاّ قلّده اللّه يوم القيامة طوقاً من النار ، فاحمد اللّه على ذلك واشكره» (٢).
٥ ـ وعن عثمان بن خالد ، عن أبيه ، قال : «مرض علي بن الحسين عليهماالسلام مرضه الذي توفّي فيه ، فجمع أولاده محمد والحسن وعبد اللّه وعمر وزيد والحسين ، وأوصى إلى ابنه محمد ، وكنّاه بالباقر ، وجعل أمرهم إليه» (٣).
٦ ـ وعن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهالسلام ، قال : «كان يقول : ادعوا لي ابني الباقر ، فقلت له : يا أبه ، ولِمَ سمّيته الباقر؟ قال : فتبسّم ، وما رأيته تبسّم قبل ذلك ، ثم سجد للّه تعالى طويلاً ، فسمعته يقول في سجوده : اللّهمّ لك الحمد سيدي على ما أنعمت به علينا أهل البيت ، يعيد ذلك مراراً ، ثم قال : يا بني ، إنّ الإمامة في ولده إلى أن يقوم قائمنا ، فيملأها قسطاً وعدلاً ، وأنّه الإمام أبو الأئمّة ، معدن الحلم وموضع العلم يبقره بقراً ، واللّه لهو أشبه الناس برسول اللّه صلىاللهعليهوآله » (٤).
٧ ـ وعن الحسين بن علي عليهالسلام ، قال : «سأل رجل أبي عليهالسلام عن الأئمّة ، فقال :
__________________
(١) الصراط المستقيم / البياضي ٢ : ١٦١.
(٢) كفاية الأثر : ٢٤٠.
(٣) كفاية الأثر : ٢٣٩.
(٤) كفاية الأثر : ٢٣٧.