بيض رقيقة تجلب من مصر ، وهي وإن كانت واضحة الدلالة لكنها لمكان الإرسال غير صالحة للاستدلال.
ومنها : ما رواه الكليني بإسناده عن علي بن مهزيار قال : « كتب أبو الحسن بن الحصين إلى ابي جعفر الثاني عليهالسلام معي : جعلت فداك قد اختلف موالوك ( مواليك ) في صلاة الفجر ، فمنهم من يصلي إذا طلع الفجر الأول المستطيل في السماء ، ومنهم من يصلي إذا اعترض في أسفل الأُفق واستبان ولست أعرف أفضل الوقتين فأُصلي فيه ، فان رأيت أن تعلمني أفضل الوقتين وتحدّه لي وكيف أصنع مع القمر والفجر لا يتبين ( تبين ) معه حتى يحمر ويصبح ، وكيف أصنع مع الغيم ، وما حدّ ذلك في السفر والحضر ، فعلت إن شاء الله ، فكتب عليهالسلام بخطه وقرأته : الفجر يرحمك الله هو الخيط الأبيض المعترض ، وليس هو الأبيض صعداً فلا تصلّ في سفر ولا حضر حتى تتبينه ... » إلخ (١). ورواها الشيخ أيضاً بإسناده عن الحصين ( ابن أبي الحصين ) قال : كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام وذكر مثله (٢).
وفيه : أنها ضعيفة السند بطريقيها ، أما الأول فبسهل بن زياد. وأما الثاني فبالحصين (٣) لعدم توثيقهما فلا يعوّل عليها.
ومنها : رواية هشام بن الهذيل عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام قال : « سألته عن وقت صلاة الفجر ، فقال : حين يعترض الفجر فتراه مثل نهر سوراء » (٤).
__________________
(١) الوسائل ٤ : ٢١٠ / أبواب المواقيت ب ٢٧ ح ٤. الكافي ٣ : ٢٨٢ / ١.
(٢) التهذيب ٢ : ٣٦ / ١١٥.
(٣) بل قد وثقه الشيخ [ رجال الطوسي : ٣٧٩ / ٥٦٢٣ ] ولعله محرّف أبو الحصين بن الحصين ، لاحظ المعجم ٢٢ : ١٣٩ / ١٤٢٠٣ فالرواية إذن معتبرة.
(٤) الوسائل ٤ : ٢١٢ / أبواب المواقيت ب ٢٧ ح ٦.