والفنك (١)
______________________________________________________
تقدير الثبوت فالرواية ضعيفة السند بعبد الله بن الحسن. إذن فلا ينبغي التأمل في عدم الجواز.
(١) قال في مجمع البحرين : الفنك كعسل ، دويبة برية غير مأكول اللحم يؤخذ منه الفرو ، ويقال إنّ فروها أطيب من جميع أنواع الفراء ، وهو نوع من جراء الثعلب الرومي. قال : وحكي عن بعض العارفين أنّه يطلق على فرخ ابن آوى في بلاد الترك (١).
والمشهور عدم جواز الصلاة فيه ، بل عن المفاتيح (٢) دعوى الإجماع عليه استناداً إلى إطلاق موثق ابن بكير.
ونسب الجواز في الحدائق إلى الصدوق في كتابيه وهما المقنع والأمالي المسمّى بالمجالس ، فإنّهما كتاب واحد ، ونسب إلى العلامة في المنتهي أنّه استوجهه (٣).
وتدلّ عليه جملة من النصوص عمدتها صحيحة ابن راشد قال : « فصلّ في الفنك والسنجاب .. » إلخ (٤) المؤيدة بروايات بشير بن بشار ، ويحيى بن أبي عمران ، ووليد بن أبان (٥) وليس لها معارض ما عدا إطلاق موثق ابن بكير الصالح للتقييد بها من غير محذور كما سبق الكلام فيه مستقصى (٦) وبذلك يفارق السمور ونحوه مما له معارض.
__________________
(١) مجمع البحرين ٥ : ٢٨٥.
(٢) مفاتيح الشرائع ١ : ١٠٩.
(٣) لم أعثر على مصدر هذه النسبة في غير المستمسك [ ٥ : ٣٢٥ ] من الكتب المطوّلة. والموجود في الحدائق [ ٧ : ٧٠ ٧١ ] بعد النسبة إلى الصدوق في كتابيه نسبته إلى الشيخ في الخلاف وسلار نقلاً عن المختلف.
(٤) الوسائل ٤ : ٣٤٩ / أبواب لباس المصلي ب ٣ ح ٥.
(٥) الوسائل ٤ : ٣٤٨ / أبواب لباس المصلي ب ٣ ح ٤ ، ٦ ، ٧.
(٦) في ص ١٩٣ فما بعدها.