ابن محمد القوصى بمضمن الإعلان فى السبع أربعين ختمة وكان الذين يتساهلون فى الأخذ يسمحون أن يقرءوا لكل قارئ من السبعة بختمة سوى نافع وحمزة فإنهم كانوا يأخذون ختمة لقالون ثم ختمة لورش ثم ختمة لخلف ثم ختمة لخلاد ولا يسمح أحد بالجمع الا بعد ذلك ولما طلبت القراءات أفردتها على الشيوخ الموجودين بدمشق وكنت قرأت ختمتين كاملتين على الشيخ أمين الدين عبد الوهاب بن السلار ختمة بقراءة أبى عمرو من روايتيه وختمة بقراءة حمزة من روايتيه أيضا ثم استأذنته فى الجمع فلم يأذن لى وقال لم تفرد على جميع القراءات ولم يسمح بأكثر من أن أذن لى فى جميع قراءة نافع وابن كثير فقط « نعم » كانوا إذا رأوا شخصا قد أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل فأراد أن يجمع القراءات فى ختمة على أحدهم لا يكلفونه بعد ذلك إلى إفراد لعلمهم بأنه قد وصل إلى حد المعرفة والاتقان كما وصل الأستاذ أبو العز القلانسى إلى الإمام أبى القاسم الهذلى حين دخل بغداد فقرأ عليه بمضمن كتابه الكامل فى ختمة واحدة. ولما دخل الكمال بن فارس الدمشقى مصر وقصده قراء أهلها لانفراده بعلو الإسناد وقراءته الروايات الكثيرة على الكندى فقرءوا عليه بالجمع للاثنى عشر بكل ما رواه عن الكندى من الكتب. ورحل الشيخ على الديوانى من واسط إلى دمشق فقرأ على الشيخ إبراهيم الإسكندرى بها بمضمن التيسير والشاطبية فى ختمة. ورحل الشيخ نجم الدين بن مؤمن إلى مصر من العراق فقرأ على الشيخ تقى الدين بن الصائغ بمضمن عدة كتب جمعا وكذلك رحل شيخنا أبو محمد بن السلار فقرأ على الصائغ المذكور ختمة جمعا بمضمن التيسير والشاطبية والعنوان. ورحل بعده شيخنا أبو المعالى بن اللبان فقرأ ختمة جمعا للثمانية بمضمن عقد اللآلى وغيرها على أبى حيان وأول ما قرأت أنا على ابن اللبان قرأت عليه ختمة جمعا بمضمن عشرة كتب ولما رحلت أولا إلى الديار المصرية قرأت جمعا بالقراءات الاثنى عشر بمضمن عدة كتب على أبى بكر بن الجندى وقرأت على كل من ابن الصائغ