وصاحب التبصرة وصاحب الهداية وصاحب الهادى وتبعهم على ذلك أبو القاسم الشاطبى ، وأما يا أسفى فروى إمالته كذلك عن الدورى عنه بغير خلاف كل من صاحب الكافى وصاحب الهداية وصاحب الهادى وهو يحتمل ظاهر كلام الشاطبى وذكر صاحب التبصرة عنه فيها خلافا وأنه قرأ بفتحها ونص الدانى على فتحها له دون اخواتها وروى فتح الألفاظ السبعة عن أبى عمرو من روايتيه سائر أهل الأداء من المغاربة والمصريين وغيرهم وبه قرأ الدانى على أبى الحسن.
وروى جمهور العراقيين وبعض المصريين فتح جميع هذا الفصل عن أبى عمرو من روايتيه المذكورتين ولم يميلوا عنه شيئا مما ذكرنا سوى ما تقدم من ذوات الراء وأعمى الأولى من ( سُبْحانَ ) و ( رَأْيَ ) حسب لا غير وهو الذى فى المستنير لابن سوار والإرشاد والكفاية لأبى العز والمبهج والكفاية لسبط الخياط والجامع لابن فارس والكامل لأبى القاسم الهذلى وغير ذلك من الكتب وأشار الحافظ أبو العلاء إلى الجمع بين الروايتين فقال فى غايته ومن لم يمل عنه يعنى عن أبى عمرو « فعلى » على اختلاف حركة فائها وأواخر الآى فى السور اليائيات وما يجاورها من الواويات فإنه يقرأ جميع ذلك بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب قال ومن صعب عليه اللفظ بذلك عدل إلى التفخيم لأنه الأصل ( قلت ) وكل من الفتح وبين اللفظين صحيح ثابت عن أبى عمرو من الروايتين المذكورتين قرأت به وبه آخذ وقد روى منهم بكر بن شاذان وأبو الفرج النهروانى عن زيد عن ابن فرح عن الدورى إمالة الدنيا حيث وقعت إمالة محضة ، نص على ذلك أبو طاهر بن سوار وأبو العز القلانسى وأبو العلاء الهمدانى وغيرهم وهو صحيح مأخوذ به من الطريق المذكورة والله تعالى أعلم
فصل فى إمالة الألف التى بعدها راء متطرفة مكسورة
اتفق أبو عمرو من روايتيه والكسائى من رواية الدورى على إمالة كل ألف