سورة التوبة
تقدم اختلافهم فى الهمزة الثانية من أئمة الكفر فى باب الهمزتين من كلمة « واختلفوا » فى ( لا أَيْمانَ لَهُمْ ) فقرأ ابن عامر بكسر الهمزة على أنه مصدر وقرأ الباقون بفتحها على أنه جمع وانفرد ابن العلاف عن النخاس عن رويس فى و ( يَتُوبُ اللهُ ) بنصب الباء على أنه جواب الأمر من حيث إنه داخل فيه من جهة المعنى ؛ قال ابن عطية يعنى أن قتل الكفار والجهاد فى سبيل الله توبة لكم أيها المؤمنون ؛ وقال غيره : يحتمل أن يكون ذلك بالنسبة إلى الكفار لأن قتال الكفار وغلبة المسلمين عليهم ينشأ عنها إسلام كثير من الناس وهى رواية روح ابن قرة وفهد بن الصقر كلاهما عن يعقوب ورواية يونس عن أبى عمرو وقراءة زيد بن على واختيار الزعفرانى « واختلفوا » فى ( أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ ) فقرأ البصريان وابن كثير ( مسجد الله ) على التوحيد وقرأ الباقون بالجمع ( واتفقوا ) على الجمع بالحرف الثانى ( إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ ) لأنه يريد جميع المساجد وتقدم الخلاف فى ( يُبَشِّرُهُمْ ) فى آل عمران وانفرد الشطوى عن ابن هارون فى رواية ابن وردان فى ( سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ ) سقاة بضم السين وحذف الياء بعد الألف جمع ساق كرام ورماة وعمرة بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة وهى رواية ميمونة والقورسى عن أبى جعفر وكذا روى أحمد بن جبير الانطاكى عن ابن جماز وهى قراءة عبد الله بن الزبير وقد رأيتهما فى المصاحف القديمة محذوفتى الألف كقيامة وجمالة ؛ ثم رأيتهما كذلك فى مصحف المدينة الشريفة ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما ولا فى إحداهما وهذه الرواية تدل على حذفها منهما : إذ هى محتملة الرسم وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم « واختلفوا » فى ( عَشِيرَتُكُمْ ) فروى أبو بكر بالألف على الجمع وقرأ