ورووا عكسه من رواية أبى الحارث وهو كسر الأول وضم الثانى وهو الذى رواه ابن مجاهد عن أبى الحارث من طريق محمد بن يحيى فى الكامل والتذكرة وتلخيص ابن بليمة والتبصرة. وقال وهو المختار ، وفى الكافى وقال وهو المستعمل ، وفى الهداية وقال إنه الذى قرأ به ، وفى التيسير وقال هذه قراءتى يعنى على أبى الحسن. والا فمن قراءته على أبى الفتح فذكر أنه قرأ بالأول كما قدمنا فهذا من المواضع التى خرج فيها عما أسنده فى التيسير ؛ وروى بعضهم عن أبى الحارث الكسر فيهما معا وهو الذى فى تلخيص أبى معشر والمفيد وروى بعضهم عنه ضمها رواه فى المبهج عن الشنبوذى. وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه يقرؤهما بالضم والكسر جميعا لا يبالى كيف يقرؤهما وروى الأكثرون التخيير فى إحداهما عن الكسائى من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية وإذا كسر الأولى ضم الثانية وهو الذى فى غاية ابن مهران والمحبر لابن اشته والمبهج وذكره ابن شيطا وابن سوار ومكى والحافظ أبو العلاء وأبو العز فى كفايته قال أبو محمد فى المبهج قال شيخنا الشريف وقرأت على الكارزينى بإسناده على جميع أصحاب الكسائى بالتخيير فى ضم الأولى والثانية ( قلت ) والوجهان ثابتان عن الكسائى من التخيير وغيره نصا واداء قرأنا بهما وبهما نأخذ ؛ قال الامام أبو عبيد كان الكسائى يرى فى ( يَطْمِثْهُنَ ) الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى انتهى وبالكسر فيهما قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( ذِي الْجَلالِ ) فقرأ ابن عامر ( ذُو الْجَلالِ ) بواو بعد الذال نعتا للاسم وكذلك هو فى المصاحف الشامية. وقرأ الباقون ( ذِي الْجَلالِ ) بياء بعد الذال نعتا للرب وكذلك هو فى مصاحفهم ( واتفقوا ) على الواو فى الحرف الأول وهو قوله ( وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ ) نعتا للوجه إذ لا يجوز أن يكون مقحما وقد اتفقت المصاحف على ذلك. وتقدم ( الْإِكْرامِ ) فى الإمالة والراآت.