الله أكبر بسم الله الرّحمن الرّحيم ( أَلَمْ نَشْرَحْ ) نص عليه ابن مؤمن فى الكنز وهو ظاهر من كلام الشاطبى ونص عليه الفاسى فى شرحه ومنعه الجعبرى ولا وجه لمنعه إلا على تقدير أن يكون التكبير لآخر السورة والا فعلى أن يكون لأولها لا يظهر لمنعه وجه إذ غايته أن يكون كالاستعاذة ولا شك فى جواز وصلها بالبسملة وقطع البسملة عن القراءة كما تقدم فى بابها وهذان الوجهان يظهران من نص الإمام أبى الحسن السعيدى الذى ذكرناه فى حكم الاتيان به فى الصلاة والله أعلم.
وأما الثلاثة الأوجه الباقية الجائزة على كل من التقديرين ( فالأول ) منها وصل الجميع أى وصل التكبير بآخر السورة والبسملة به وبأول السورة وهو ( فحدث ) الله أكبر بسم الله الرّحمن الرّحيم ( أَلَمْ نَشْرَحْ ) نص عليه الدانى والشاطبى والشراح وذكره فى التجريد وهو اختيار صاحب الهداية ونقله فى المبهج عن البزى من طريق الخزاعى.
( والثانى ) منها قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة ووصل البسملة بأول السورة وهو ( فَحَدِّثْ ) الله أكبر بسم الله الرّحمن الرّحيم ( أَلَمْ نَشْرَحْ ) نص عليه أبو معشر فى التلخيص واختاره المهدوى ونص عليه أيضا ابن مؤمن وقال إنه اختيار طاهر بن غلبون ( قلت ) ولم أره فى التذكرة وذكره صاحب التجريد ونقله فيه أيضا عن شيخه الفارسى وهو الذى ذكره أبو العز فى الكفاية عن الفحام والمطوعى كما قدمنا وكذا نقله أبو العلاء الحافظ عن الفحام ويظهر من كلام الشاطبى ونص عليه الفاسى والجعبرى وغيرهما من الشراح وهو ظاهر نص الإمام أبى عبد الله الحسين بن الحسن الحليمى فى كتابه المنهاج فى شعب الإيمان قال بعد أن ذكر التكبير من ( وَالضُّحى ) إلى آخر ( الناس ) وصفة التكبير فى أواخر هذه السور أنه كلما ختم سورة وقف وقفة ثم قال الله أكبر ووقف وقفة ثم ابتدأ السورة التى تليها إلى آخر القرآن ثم كبر.