الثاء. وحرفان يشتركان فيهما معا وهما التاء والنون « فالتاء » نحو ( هَلْ تَنْقِمُونَ ) و ( هَلْ تَعْلَمُ ) ، و ( بَلْ تَأْتِيهِمْ ) : و ( بَلْ تُؤْثِرُونَ ) « والثاء » نحو ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ) « والزاى » ( بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ ) ، ( بَلْ زَعَمْتُمْ ) ( والسين ) ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ ) ( والضاد ) بل ضلوا « والطاء » ( بَلْ طَبَعَ ) « والظاء » ( بَلْ ظَنَنْتُمْ ) « والنون » نحو ( بَلْ نَتَّبِعُ ) ، و ( بَلْ نَقْذِفُ ) ، و ( هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ ) ، و ( هَلْ نُنَبِّئُكُمْ ) فأدغم اللام منهما فى الأحرف الثمانية الكسائى. ووافقه حمزة فى التاء والثاء والسين. واختلفوا عنه فى ( بَلْ طَبَعَ ) فروى جماعة من أهل الأداء عنه إدغامها وبه قرأ الدانى على أبى الفتح فارس فى رواية خلاد وكذا روى صاحب التجريد عن أبى الحسين الفارسى عن خلاد.
ورواه نصا عنه محمد بن سعيد ومحمد بن عيسى ورواه الجمهور عن خلاد بالاظهار وبه قرأ الدانى عن أبى الحسن بن غلبون واختار الادغام وقال فى التيسير وبه آخذ. وروى صاحب المبهج عن المطوعى عن خلف إدغامه. وقال ابن مجاهد فى كتابه عن أصحابه عن خلف عن سليم أنه كان يقرأ على حمزة ( بَلْ طَبَعَ ) مدغما فيجيزه. وقال خلف فى كتابه عن سليم عن حمزة إنه كان يقرأ عليه بالإظهار فيجيزه وبالادغام فلا يرده. وكذا روى الدورى عن سليم وكذا روى العبسى والعجلى عن حمزة. وهذا صريح فى ثبوت الوجهين جميعا عن حمزة إلا أن المشهور عند أهل الاداء عنه الاظهار. وأظهرها هشام عند الضاد والنون فقط وأدغمها فى الستة الاحرف الباقية ، هذا هو الصواب والذى عليه الجمهور وهو الذى تقتضيه أصوله. وخص بعض أهل الأداء الادغام بالحلوانى فقط كذا ذكره أبو طاهر ابن سوار وهو ظاهر عبارة صاحب التجريد وأبى العز فى كفايته. ولكن خالفه الحافظ أبو العلاء فعمم الادغام لهشام من طريقى الحلوانى والداجونى مع أنه لم يسند طريق الداجونى إلا من قراءته على أبى العز. وكذا نص على الادغام لهشام بكماله الحافظ أبو عمرو الدانى فى جامع البيان وأبو القاسم الهذلى فى كامله فلم يحكيا عنه فى ذلك خلافا. وأما سبط الخياط فنص فى مبهجه على