عَمَّا نَهى (١) عَنْهُ وَزَجَرَ (٢) ، اللهُ مُنْشِئُ الْأَرْوَاحِ (٣) وَالصُّوَرِ ». (٤)
٦٧٢٧ / ٢. وَرُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ فِي خُطْبَةٍ لَهُ :
« وَلَوْ أَرَادَ اللهُ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ بِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ (٥) الذِّهْبَانِ (٦) ، وَمَعَادِنَ الْعِقْيَانِ (٧) ، وَمَغَارِسَ الْجِنَانِ ، وَأَنْ يَحْشُرَ (٨) طَيْرَ السَّمَاءِ وَوَحْشَ الْأَرْضِ مَعَهُمْ ، لَفَعَلَ ، وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلَاءُ ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ ، وَاضْمَحَلَّ الابْتِلَاءُ (٩) ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَائِلِينَ (١٠) أُجُورُ الْمُبْتَلَيْنَ ، وَلَالَحِقَ الْمُؤْمِنِينَ ثَوَابُ الْمُحْسِنِينَ ، وَلَالَزِمَتِ
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جد ، جن » وحاشية « بح » : + « والله ».
(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » : « وذكر ». وما في المتن هو الأظهر ؛ فإنّه مضافاً إلى كونه ملائماً لسياق ألفاظ الخبر ، مؤيَّد بما ورد في الوافي والفقيه والإرشاد ، وقد صرّح في الوافي بأخذه من الكافي ، وتشهد القرائن بأخذ الصدوق أيضاً الخبر من الكافي.
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : « المنشئ للأرواح ». وفي حاشية « بث » : « السحاب » بدل « الأرواح ».
(٤) التوحيد ، ص ٢٥٣ ، صدر ح ٤ ، بسنده عن أبي سليمان داود بن عبدالله ، عن عمرو بن محمّد. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، صدر ح ٢٣٢٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦١٦ ، المجلس ٩٠ ، صدر ح ٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٠٣ ، صدر ح ٤ ، بسند آخر. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، ضمن الحديث ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن العبّاس بن عمرو الفقيمي ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٨٣ ، ح ١١٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٥٢٠٣ ، إلى قوله : « وجعله محلّ أنبيائه وقبلة للمصلّين إليه » ملخّصاً ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ١٠ ، ح ١٤١١٦ ، من قوله : « وهذا بيت استعبد الله به خلقه ».
(٥) في « جن » : « كنز ».
(٦) « الذُهبان » ـ بالكسر وبالضمّ ـ : جمع الذهب. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٢١٠ ( ذهب ).
(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جد ، جن » وحاشية « بح » : « البلدان ». و « العقيان » : الذهب الخالص. وقيل : هو ما ينبتمنه نباتاً في معدنه وليس ممّا يُحصّل من الحجارة ، والألف والنون زائدتان. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٣٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨٣ ( عقا ).
(٨) في « بف » : « تحشر ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « واضمحلّت الأنباء ».
(١٠) في الوافي : « القائلين ، من القيلولة ؛ يعني لو لم يكن ابتلاء لكانوا مستريحين ، فلا ينالون اجور المبتلين ، ولم