سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ آدَمَ حَيْثُ حَجَّ (١) : بِمَا (٢) حَلَقَ رَأْسَهُ؟
فَقَالَ : « نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام بِيَاقُوتَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَمَرَّهَا (٣) عَلى رَأْسِهِ ، فَتَنَاثَرَ شَعْرُهُ (٤) ». (٥)
٥ ـ بَابُ عِلَّةِ الْحَرَمِ وَكَيْفَ صَارَ هذَا الْمِقْدَارَ
٦٧٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ الْحَرَمِ وَأَعْلَامِهِ : كَيْفَ صَارَ بَعْضُهَا أَقْرَبَ (٦) مِنْ بَعْضٍ ، وَبَعْضُهَا أَبْعَدَ مِنْ بَعْضٍ؟
فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا أَهْبَطَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ ، هَبَطَ عَلى أَبِي قُبَيْسٍ (٧) ، فَشَكَا إِلى رَبِّهِ الْوَحْشَةَ ، وَأَنَّهُ لَايَسْمَعُ مَا كَانَ يَسْمَعُهُ فِي الْجَنَّةِ (٨) ، فَأَهْبَطَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِ (٩) يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ ، فَوَضَعَهَا فِي (١٠) مَوْضِعِ الْبَيْتِ ، فَكَانَ (١١) يَطُوفُ بِهَا آدَمُ ، فَكَانَ
__________________
(١) في الوافي : « حيث حجّ آدم » بدل « عن آدم حيث حجّ ».
(٢) في البحار : « ممّا ».
(٣) في الوافي : « فأمرّ بها ».
(٤) « فتناثر شعره » ، أي تساقط متفرّقاً ، يقال : نَثَرَ الشيء يَنْثُرُه ، ونَثَّرَه : رماه متفرّقاً فانتثر وتنثّر وتناثر. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٥ ( نثر ).
(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٢٦٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١١٦٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢١١ ، ح ١٩٠٠٦ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ١٩٦ ، ح ٥١.
(٦) في الوافي : « يعني إلى البيت ». وفي المرآة : « أي الكعبة ».
(٧) في المرآة : « قوله عليهالسلام : على أبي قبيس ، لعلّ المراد به الصفا ؛ لأنّه جزء من أبي قبيس ، أو لأنّه نزل أوّلاً علىالصفا ، ثمّ صعد الجبل ».
(٨) في الوافي : « يعني من النغمات الأنيقة المعجبة من تسبيح الملائكة وتمجيدهم ».
(٩) في « بخ ، بف » : ـ « عليه ».
(١٠) في « ى » : ـ « في ».
(١١) في « ظ ، جد » وحاشية « بح » : « وكان ».