سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام عَنْ بَابِ الصَّفَا ، قُلْتُ : إِنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِيهِ ، بَعْضُهُمْ يَقُولُ : الَّذِي يَلِي (١) السِّقَايَةَ ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : الَّذِي يَلِي الْحَجَرَ؟
فَقَالَ : « هُوَ (٢) الَّذِي يَلِي السِّقَايَةَ ، مُحْدَثٌ صَنَعَهُ دَاوُدُ ، وَفَتَحَهُ (٣) دَاوُدُ (٤) ». (٥)
٧٦٢٣ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ يَرْفَعُهُ ، قَالَ :
كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِذَا صَعِدَ الصَّفَا اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ ، ثُمَّ رَفَعَ (٧) يَدَيْهِ ، ثُمَّ (٨)
__________________
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ترجم النجاشي لعبد الحميد بن سعد ونسب إليه كتاباً يروي عنه صفوان. وذكر البرقي والشيخ الطوسي عبد الحميد بن سعد في أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وقالا : « روى عنه صفوان بن يحيى ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٤٦ ، الرقم ٦٤٨ ؛ رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٤١ ، الرقم ٥٠٧٦.
وما ورد في رجال الطوسي ، ص ٣٤٠ ، الرقم ٥٠٦٥ من « عبد الحميد بن سعيد روى عنه صفوان بن يحيى » لا يعتمد عليه ؛ لتفرّد الشيخ بذكره واحتمال كونه مأخوذاً من بعض الأسناد المحرّفة.
(١) « السقاية » : الموضع يتّخذ لسقي الناس ، والمراد هنا زمزم. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٨١ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ( سقا ).
(٢) في « بث ، جد » : ـ « هو ». وفي الوسائل : + « الذي يلي الحجر و ». وفي الفقيه : « يستقبل الحجر الأسود ، فقال : هو الذي يستقبل الحجر و » بدل « يلي الحجر ، فقال : هو ».
(٣) في الوافي والمرآة : « أو فتحه ».
(٤) في المرآة : « قوله عليهالسلام : أو فتحه داود ، الترديد من الراوي ، وداود هو ابن عليّ بن عبد الله بن العبّاس عمّ السفّاح أوّل خلفاء بني العبّاس ».
(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٨٤٧ ، معلّقاً عن صفوان ، عن عبدالحميد بن سعد. التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٤٥ ، ح ٤٨٠ ، بسنده عن صفوان وابن أبي عمير ، عن عبدالحميد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٩٢٥ ، ح ١٣٤٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٨٢٤٣.
(٦) السند معلّق على الحديث الثالث. والراوي عن أحمد بن محمّد هم عدّة من أصحابنا. وما ورد في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٤٧ ، ح ٤٨٢ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن النعمان ففيه سهوان : أحدهما ناشٍ من عدم الالتفات إلى وقوع التعليق في السند. والثاني ناشٍ من جواز النظر من « عليّ » في « عليّ بن حديد » إلى « عليّ » في « عليّ بن النعمان » فوقع السقط.
(٧) في الوسائل : « يرفع ».
(٨) في « بف » والتهذيب : ـ « ثمّ ».