وقال الليث بن سعد ، وأهل مصر ، وعبيد الله بن الحسن العنبري ، وبه قال من أهل الكوفة ابن أبي ليلى ، وابن شبرمة ، وهو مذهب ( ـ ش ـ ) الا أنه لم يرو عن أحد من هؤلاء أنه قال : ان القرآن (١) قديم ، أو كلام الله قديم ، وأول من قال بذلك الأشعري ، وتبعه أصحابه ومن ذهب مذهبه من الفقهاء ، وموضع هذه المسألة كتب الأصول.
مسألة ـ ١٣ ـ : اليمين لا تنعقد إلا بالنية ، فإذا قال : أقسمت بالله ، أو أقسم بالله وسمع منه هذه الألفاظ ، ثمَّ قال : لم أرد به يمينا ، يقبل منه فيما بينه وبين الله وفي الظاهر ، لأنه أعرف بمراده ، لقوله تعالى ( لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ ) (٢) وذلك لا يكون إلا بالنية.
وقال ( ـ ش ـ ) : يقبل قوله فيما بينه وبين الله ، لأنه لفظة محتملة ، وهل يقبل في الحكم أم لا؟ فيه قولان.
مسألة ـ ١٤ ـ : إذا قال أقسم لا فعلت كذا ، ولم ينطق بما حلف به ، لا يكون يمينا ، سواء نوى اليمين أو لم ينو ، لإجماع الفرقة على أنه لا يمين الا بالله ، وليس هذا بيمين بالله ، وبه قال ( ـ ش ـ ).
وقال ( ـ ح ـ ) : يكون يمينا يكفر. وقال ( ـ ك ـ ) : ان أراد يمينا فهي يمين والا فليست بيمين (٣).
مسألة ـ ١٥ ـ « ج » : إذا قال لعمر الله ونوى بذلك اليمين كان يمينا (٤).
وقال ( ـ ح ـ ) : يكون يمينا إذا أطلق أو أراد يمينا ، وبه قال أهل العراق كلهم ،
__________________
(١) م : قال القرآن.
(٢) سورة البقرة : ٢٢٥.
(٣) م : والا فلا.
(٤) م : لم تذكر كلمة « يمينا ».