وأن أهل بيته من كان موصوفاً بصفته ، تارة ثالثة .. (١).
ثانياً : إنه يدعي : أن عصمة أهل البيت لا تمنع من صدور الكذب ، والسرقة ، والزنا ، وشرب الخمر ، وغير ذلك من الكبائر منهم .. ويقرر أنه لا بد في هذه الصورة من إقامة الحدود عليهم ، ومجازاتهم في الدنيا .. ولكنها تكون ذنوباً مغفورة لهم في الآخرة ..
ثالثاً : إنه كما يقول بعصمة الأئمة ، فإنه يقول بعصمة الأولياء الذين يعتبرهم أنبياء أيضاً ، وقد أشار إلى أنهم هم آل النبي ..
ولكنه يطلق الكلام في حق عمر بن الخطاب ، فيقول بعصمته ، ولا يورد احتمالات ارتكابه لأي ذنب ، كبيراً كان أم صغيراً .. مع أنه قد كان لعمر موقف معروف من النبي صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي توفي فيه ، حيث قال عنه : إنه يهجر ، أو غلبه الوجع .. (٢).
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ١٣ ص ٤٥ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الإيضاح ـ ص ٣٥٩ ، وتذكرة الخواص ـ ص ٦٢ ، وسر العالمين ـ ص ٢١ ، وصحيح البخاري ـ ج ٣ ـ ص ٦٠ وج ٤ ـ ص ٥ ، ١٣٣ ، وج ١ ـ ص ٢١ ، ٢٢ وج ٢ ـ ص ١١٥ ، والبداية والنهاية ـ ج ٥ ـ ص ٢٢٧ ، ٢٥١ ، والبدء والتاريخ ـ ج ٥ ـ ص ٩٥ ، والملل والنحل ـ ج ١ ـ ص ٢٢ ، والطبقات الكبرى ـ ج ٢ ـ ص ٢٤٤ ، وتاريخ الأمم والملوك ـ ج ٣ ـ ص ١٩٢ ، ١٩٣ ، والكامل في التاريخ ـ ج ٢ ـ ص ٣٢٠ ، وأنساب الأشراف ـ ج ١ ـ ص ٥٦٢ ، وشرح النهج للمعتزلي ـ ج ٦ ـ ص ٥١ ، وتاريخ الخميس ـ ج ١ ـ ص ١٦٤ ، وصحيح مسلم ـ ج ٥ ـ ص ٧٥ ، ومسند أحمد ـ ج ١ ـ ص ٢٢٢ ، ٣٣٦ ، ٣٢٤ ، ٣٢ ، ٣٥٥ ، ٦٢ وج ٣ ـ ص ٣٤٦ ، والسيرة الحلبية ـ ج ٣ ـ ص ٣٤٤ ، ونهج الحق ٢٧٣.
وراجع : حق اليقين ـ ج ١ ـ ص ١٨١ ، ١٨٢ ، ودلائل الصدق ـ ج ٣ ـ قسم ١ ـ ص ٦٣ ـ ٧٠ ، والصراط المستقيم ـ ج ٣ ـ ص ٣ ـ ٧ ، والمراجعات ـ ص ٣٥٣ ، والنص والاجتهاد