يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعدما ملئت ظلماً وجوراً (١) ..
مع أنه لم يكن يقصد ـ حسب تصريحه ـ التعريض بأي شيء من هذا القبيل.
وهذا معناه : أن خوفه من السلطان ليس من أجل اتهامه بالتشيع أو نحوه .. إذ إن ما باح به في ذلك الكتاب ، وفي جميع كتبه هو جوهر عقيدة أهل السنة ، ومحض تقرير لمذاهبهم الفقهية ، ولجميع توجهاتهم الإعتقادية ، والثقافية وغيرها ، فإذا خالفهم في شيء فإنما يخالفهم بما يدخل في دائرة الفكر الصوفي ، لا في دائرة التشيع ..
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ٣ ص ٣٢٧ ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر.