ولو تبيّن في الصورة الأُولى كونه من شوّال وجب الإفطار ، سواء كان قبل الزوال أو بعده.
ولو تبيّن في الصورة الثانية كونه من رمضان وجب الإمساك وكان صحيحاً إذا لم يفطر ونوى قبل الزوال (*) ، ويجب قضاؤه إذا كان بعد الزوال.
[٢٥١٨] مسألة ٧ : لو غمّت الشهور ولم يُرَ الهلال في جملة منها أو في تمامها حُسِبَ كلّ شهر ثلاثين (١) ما لم يعلم النقصان عادةً.
______________________________________________________
من عدم الدليل على تجديد النيّة في مثل ذلك.
وهذا كلّه تكرار محض وتفصيله يُطلَب من محلّه ، فلاحظ.
(١) كما عليه المشهور وهو الصحيح ، ويدلّ عليه مضافاً إلى قوله (عليه السلام) : «صم للرؤية وأفطر للرؤية» الدالّ على عدم جواز الصيام والإفطار لدى الشكّ في الهلال بعض النصوص الخاصّة المصرّحة بعدّ الثلاثين مع عدم الرؤية لغيم ونحوه. فلو أطبقت السماء غيماً شهر رجب وشعبان ورمضان عدّ ستّون يوماً من أوّل رجب ويصام في اليوم الواحد والستّين ، ويفطر في اليوم الواحد والتسعين.
هذا فيما إذا لم يعلم بالنقصان عادةً ، وإلّا كما لو أُضيف في المثال شهر جمادى الثانية حيث يعلم حينئذٍ أنّ اليوم العشرين بعد المائة منذ غرّة جمادى الآخرة لم يكن من رمضان قطعاً لامتناع كون أربعة أشهر متواليات تامّات عادةً كنقصها
__________________
(*) مرّ الإشكال فيه.