وكفّر عن كلّ يوم بمدّ ، والأحوط مدّان (١).
______________________________________________________
رمضان في عذر ثمّ أدرك رمضان آخر وهو مريض فليتصدّق بمدّ لكلّ يوم ، فأمّا أنا فإنّي صمت وتصدّقت» (١).
ولا بأس بما ذكره ، بل الأمر كذلك حتّى مع الغضّ عن هذه الصحيحة ، للتصريح بنفي القضاء في الروايات المتقدّمة ، ولا سيّما صحيحة محمّد بن مسلم (٢) ، فهي محمولة على الاستحباب ، سواء أكانت صحيحة ابن سنان موجودة أم لا.
فتحصّل : أنّ هذين القولين ساقطان ، والصحيح ما عليه المشهور من سقوط القضاء والانتقال إلى الفداء ، وبذلك يخصَّص عموم الكتاب حسبما عرفت.
(١) قد عرفت سقوط القضاء والانتقال إلى الفداء.
وأمّا تحديده فالمذكور في النصوص مدّ عن كلّ يوم.
وأمّا المدّان فلم يرد في شيء من الأخبار ، فليس له مستند ظاهر.
نعم ، حكي ذلك عن بعض نسخ موثّقة سماعة المتقدّمة ، لكنّه معارض بنسخ اخرى مصحّحة مشتملة على لفظة المدّ كما في الوسائل والتهذيب والاستبصار ، فلا يبعد أن تكون نسخة المدّين اشتباهاً من النسّاخ كما استظهره في الجواهر (٣) ، على أنّه لا يلتئم حينئذٍ مع رسم «طعام» بالجرّ ، فإنّ اللّازم حينئذٍ نصبه على التمييز بأن يرسم هكذا «طعاماً» ، اللهمّ إلّا أن يكون مشتملاً على كلمة «من» ، أي مدّين من طعام ، كما عن بعض النسخ.
__________________
(١) الوسائل ١٠ : ٣٣٦ / أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٥ ح ٤.
(٢) الوسائل ١٠ : ٣٣٥ / أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٥ ح ١.
(٣) الجواهر ١٧ : ٣٣.