الخامس : أن لا يكون أقلّ من ثلاثة أيّام (١) ، فلو نواه كذلك بطل.
______________________________________________________
ولكنّه مشكل ، فإنّ الفصل المزبور يوجب انقطاع الاعتكاف المعتبر فيه الموالاة ، فلا يصلح اللاحق للانضمام إلى السابق كي يكون المجموع اعتكافاً واحداً ، كما لو أفطر أثناء الثلاثة فإنّه يمنع عن الالتحاق ، لأجل اعتبار التوالي في الاعتكاف.
وعليه ، فيتعيّن أن يكون اليوم الخامس مبدأً لاعتكافٍ جديد ، ولأجله يعتبر ضمّ يومين آخرين ، إذ لا اعتكاف أقلّ من ثلاثة.
نعم ، لا بأس بالاقتصار عليه بعنوان الرجاء ، فيعتكف اليوم الخامس ويلحقه بما سبق رجاءً.
(١) بلا خلاف فيه ، بل الإجماع عليه بقسميه كما في الجواهر (١).
وتشهد به صحيحة أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال : لا يكون الاعتكاف أقلّ من ثلاثة أيّام» (٢).
ونحوها موثّقة عمر بن يزيد التي رواها الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن ابن فضّال ، عن محمّد بن علي ، عن الحسن بن محبوب (٣).
فإنّ طريق الشيخ إلى ابن فضّال وإن كان ضعيفاً (٤) إلّا أنّ طريق النجاشي
__________________
(١) الجواهر ١٧ : ١٦٦.
(٢) الوسائل ١٠ : ٥٤٤ / أبواب الاعتكاف ب ٤ ح ٢.
(٣) الوسائل ١٠ : ٥٤٤ / أبواب الاعتكاف ب ٤ ح ٥ ، التهذيب ٤ : ٢٨٩ / ٨٧٨ ، الإستبصار ٢ : ١٢٩ / ٤١٩.
(٤) انظر المعجم ١٢ : ٣٦٤.