ذكره ابن تيميّة في منهاجه (١ / ٧) وقال : محنة الرافضة محنة اليهود. قالت اليهود : لا يصلح الملك إلاّ في آل داود ، وقالت الرافضة : لا تصلح الإمامة إلاّ في ولد عليٍّ.
٣ ـ قال : اليهود يؤخّرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم ، وكذلك الرافضة.
الجواب : يجب أوّلاً أن يحفى السؤال (١) عن خبر هذه المسألة اليهود ، هل هم يعرفون شيئاً منها ، ومن بقيّة المسائل المعزوّة إليهم؟
وليت شعري هل كتب الرجل هذه الكلمة بعد مراجعته لفقه الشيعة وأحاديث أئمّتهم ، وفيها قول الصادق عليهالسلام : «من ترك صلاة المغرب عامداً إلى اشتباك النجوم ، فأنا منه بريء».
وقيل له عليهالسلام : إنّ أهل العراق يؤخّرون المغرب حتى تشتبك النجوم ، فقال : «هذا من عمل عدوّ الله أبي الخطّاب».
وقال عليهالسلام : «من أخَّر المغرب حتى تشتبك النجوم ـ من غير علّة ـ فأنا إلى الله منه بريءٌ».
وقال عليهالسلام : «وقت المغرب حين تجب الشمس إلى أن تشتبك النجوم».
وقال عليهالسلام : «وقت المغرب من حين تغيب الشمس إلى أن تشتبك النجوم».
وقال عليهالسلام وقد سُئل عن وقت المغرب : «فإذا تغيّرت الحمرة في الأفق وذهبت الصُفرة ، وقبل أن تشتبك النجوم».
وقال له عليهالسلام ذريحٌ : إنّ أناساً من أصحاب أبي الخطّاب يمسون بالمغرب حتى تشتبك النجوم. قال : «أبرأ إلى الله ممّن فعل ذلك متعمّداً».
وقال عليهالسلام : «ملعونٌ ملعونٌ من أخّر المغرب طلباً لفضلها» (٢).
__________________
(١) أحفاه السؤال : ألحّ عليه السؤال والطلب.
(٢) راجع من لا يحضره الفقيه [١ / ٢٢٠ ح ٦٦١] ، وتهذيب شيخ الطائفة [٢ / ٣٣ ح ١٠٠ ، ١٠٢] واستبصاره [١ / ٢٦٣ ح ٩٤٨ ، ص ٢٦٨ ح ٩٧٠] وغَيبتهِ [ص ٢٧١ ح ٢٣٦]. (المؤلف)