١٩ ـ
القاضي التنوخي
المولود (٢٧٨)
المتوفّى (٣٤٢)
مِن ابن رسول الله وابنِ وصيِّهِ |
|
إلى مُدْغِلٍ (١) في عقبة الدينِ ناصبِ |
نشا بين طنبورٍ وزقٍّ ومِزْهَرٍ (٢) |
|
وفي حجْرِ شادٍ أو على صدر ضاربِ |
ومن ظهرِ سكرانٍ الى بطنِ قَيْنةٍ |
|
على شُبَهٍ في مِلْكِها وشوائبِ |
يَعيبُ عليّا خيرَ من وطئ الحصى |
|
وأكرمَ سارٍ في الأنام وساربِ |
ويُزري على السبطين سبطَي محمدٍ |
|
فقل في حضيضٍ رامَ نَيْلَ الكواكبِ |
ويَنسِبُ أفعالَ القراميطِ كاذباً |
|
إلى عترة الهادي الكرام الأطائبِ |
إلى معشرٍ لا يبرحُ الذمُّ بينهمْ |
|
ولا تُزْدَرى أعراضُهمْ بالمعايبِ |
إذا ما انتدوا كانوا شموسَ بيوتهمْ |
|
وإن ركبوا كانوا شموسَ المواكبِ |
وإن عبَسوا يوم الوغى ضحِكَ الردى |
|
وإن ضَحِكوا أبكَوا عيونَ النوادبِ |
نَشَوا بين جبريلٍ وبين محمدٍ |
|
وبين عليٍّ خير ماشٍ وراكبِ |
وزيرِ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ |
|
ومُشبهِهِ في شيمه وضرائبِ |
ومن قال في يوم الغدير محمدٌ |
|
وقد خاف من غدرِ العِداةِ النواصبِ |
__________________
(١) أدغل في الأمر : أدخل فيه ما يفسده.
(٢) الطنبور والمِزهر : آلتان من آلات الطرب.