في المناقب (١) (ص ٦٨) ، والقندوزي في الينابيع (٢) (ص ١٤٠).
وقوله : ومَن رُدّت له ببابل.
حديث ردِّ الشمس لعليٍّ عليهالسلام ببابل أخرجه نصر بن مزاحم في كتاب صفِّين (٣) (ص ١٥٢) طبع مصر ـ بإسناده عن عبد خير (٤) ، قال : كنت مع عليّ أسير في أرض بابل وحضرت الصلاة ـ صلاة العصر ـ قال : فجعلنا لا نأتي مكاناً إلاّ رأيناه أفيح من الآخر ، قال : حتى أتينا على مكانٍ أحسن ما رأينا وقد كادت الشمس أن تغيب ، قال : فنزل عليٌّ ونزلت معه ، قال : فدعا الله فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر ، قال : فصلّينا العصر ثمّ غابت الشمس.
قوله : ومن أنبع للعسكر ماء العين.
أشار به إلى ما رواه نصر بن مزاحم في كتاب صفِّين (٥) (ص ١٦٢) ، بإسناده عن أبي سعيد التيمي التابعيّ المعروف بعقيصا أنّه قال : كنّا مع عليّ في مسيره إلى الشام ، حتى إذا كنّا بظهر الكوفة من جانب هذا السواد ، عطش الناس واحتاجوا إلى الماء ، فانطلق بنا عليٌّ حتى أتى بنا على صخرة ضرس من الأرض كأنّها ربضة عنز ، فأمرنا فاقتلعناها فخرج لنا ماءٌ ، فشرب الناس منه وارتووا ، قال : ثمّ أمرنا فأكفأناها عليه.
قال : وسار الناس حتى إذا مضينا قليلاً ، قال عليٌّ : «منكم أحدٌ يعلم مكان هذا الماء الذي شربتم منه؟». قالوا : نعم يا أمير المؤمنين. قال : «فانطلقوا إليه». قال :
__________________
(١) المناقب : ص ١١٣ ح ١٢٣.
(٢) ينابيع المودّة : ١ / ١٤٠ باب ٤٩.
(٣) وقعة صفّين : ص ١٣٦.
(٤) مرّت ترجمته وثقته في : ١ / ٦٧. (المؤلف)
(٥) وقعة صفّين : ص ١٤٥.