يا بني طاهرٍ كلوه مريئاً |
|
إنَّ لحم النبيِّ غيرُ مريِ |
إنَّ وتراً يكون طالبه اللَّ |
|
ه لوترٌ بالفوت غيرُ حريِ |
ورثاه جمعٌ من شعراء الشيعة الفطاحل منهم : أبو العبّاس ابن الرومي ، رثاه بقصيدتين إحداهما ذات (١١٠) أبيات توجد في عمدة الطالب (١) (ص ٢٢٠) مطلعها
أمامَكَ فانظر أيّ نهجيكَ تنهجُ |
|
طريقان شتّى مستقيمٌ وأعوجُ |
وجيميّةٌ أخرى أوّلها :
حُيِّيتَ ربْعَ الصبا والخُرّدِ الدُعْجِ |
|
الآنساتِ ذواتِ الدَّلِّ والغنْجِ |
ومنهم : أبو الحسين عليُّ بن محمد الحِمّاني الأفوه ، رثاه بشعر كثير مرّت جملة منه في هذا الجزء (ص ٦١ ، ٦٢).
هذا صحيح رأي الشيعة في هؤلاء السادة الأئمّة ، ولم تقل الشيعة ولا تقول ولن تقول بارتداد أحدٍ منهم عن الدين ولا بارتداد الحسنيِّين والحسينيِّين القائلين بإمامة زيد بن عليِّ بن الحسين المنعقدة على الرضا من آل محمد ـ سلام الله عليهم.
(كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً).
ونحن نسائل الرجل عن هؤلاء الذين يدافع عن شرفهم وجلالتهم ، من ذا الذي قتلهم ، واستأصل شأفتهم ، وحبسهم في غيابة الجبِّ وأعماق السجون؟ أهم الشيعة الذين اتّهمهم بالقول برِدّتهم؟ أم قومه الذين يزعم أنّهم يعظِّمونهم؟
هلمَّ معي واقرأ صفحة التاريخ ، فهو نعم المجيب.
أمّا زيد الشهيد ، فعرّفناك قاتله وقاطع رأسه (ص ٧٥).
__________________
(١) لم يرد ذكر لهذه القصيدة في عمدة الطالب ، وتوجد بتمامها في مقاتل الطالبيّين : ص ٥١١ ، ولعلّ ما ورد في المتن سهو من قلمه الشريف قدسسره.