فطفق ينسّق الأقاويل ، ويروقه تكثير المذاهب ، وقذف من يخالفه في المبدأ. فإليك نماذج من تحكّماته ، قال :
١ ـ إنّ الروافض ليسوا من المسلمين ، إنّما هي فِرَقٌ حدث أوّلها بعد موت النبيّ صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة ، وكان مبدؤها إجابةً ممّن خذله الله لدعوة من كاد الإسلام ، وهي طائفةٌ تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر (١).
الجواب : لعمر الحقّ إنّ هذه جملٌ قارصة تندى منها جبهة الإنسانيّة ، ولو كان الظاهريُّ يحملها لوجب أن يتصبّب عرقاً ولكن ...
وليت شعري! كيف يمكن سلب الإسلام عن قوم يستقبلون القبلة في فرائضهم ، ويلهجون بالشهادتين فيها ، ويحملون القرآن ويعملون به ، ويتّبعون سنّة النبيّ الأقدس؟ وملء الدنيا كتبهم في العقائد والأحكام ، فهي شهيدةٌ لهم على ما قلناه بعد أعمال هم الخارجيّة.
وكيف يسع الرجل هذا الحكم الباتّ ، وآلافٌ من الشيعة هم مشايخ أعلام السنّة ورواة الحديث في صحاحهم الستّة وغيرها من المسانيد ، وهي مراجع قومه في معتقداتهم وأحكامهم وآرائهم؟ نظراء :
أبان بن تغلب الكوفي |
إبراهيم بن يزيد الكوفي |
أبو عبد الله الجدلي |
أحمد بن المفضّل الحفري |
إسماعيل بن أبان الكوفي |
إسماعيل بن خليفة الكوفي |
إسماعيل بن زكريّا الكوفي |
إسماعيل بن عبد الرحمن |
إسماعيل بن موسى الكوفي |
تليد بن سليمان الكوفي |
ثابت أبو حمزة الثمالي |
ثُوير بن أبي فاختة الكوفي |
جابر بن يزيد الجعفي |
جريربن عبد الحميد الكوفي |
جعفر بن زياد الكوفي |
جعفر بن سليمان البصري |
جُميع بن عُمير الكوفي |
الحارث بن حصيرة الكوفي |
الحارث بن عبد الله الهمداني |
حبيب بن أبي ثابت الكوفي |
الحسن بن حيّ الهمداني |
__________________
(١) الفصَل : ٢ / ٧٨.