عليٍّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهي تدلّ على تقديمه على غيره ، ولا بدع وهو نفس النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بنصّ القرآن ، وبولايته أكمل الله دينه ، وأتمَّ علينا نعمه ، ورضي لنا الإسلام ديناً.
ونحن نعيد السؤال هاهنا على القصيميِّ فنقول : هل يستطيع أن يجيء هو وقومه بحرف واحدٍ من القرآن يدلُّ على تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على وليّ الله الطاهر أمير المؤمنين عليهالسلام؟
١٢ ـ قال : والقوم ـ يعني الإماميّة ـ لا يعتمدون في دينهم على الأخبار النبويّة الصحيحة ، وإنّما يعتمدون على الرقاع المزوَّرة المنسوبة كذباً إلى الأئمّة المعصومين في زعمهم وحدهم (١ / ٨٣).
الجواب : عرفت الحال في التوقيعات الصادرة عن الناحية المقدّسة ، والرجل قد أتى من شيطانه بوحي جديد ، فيرى توقيعات بقيّة الأئمّة أيضاً مكذوبة على الأئمّة ، ويرى عصمتهم مزعومةً للشيعة فحسب ، إذ لم يجدها في طامور أوهامه.
(فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) (١).
١٣ ـ المتعة التي تتعاطاها الرافضه أنواع : صغرى وكبرى. فمن أنواعها : أن يتّفق الرجل والمرأة المرغوب فيها على أن يدفع إليها شيئاً من المال أو من الطعام والمتاع ـ وإن حقيراً جدّا ـ على أن يقضي وطره منها ، ويشبع شهوته يوماً أو أقل أو أكثر حسب ما يتّفقان عليه ، ثمَّ يذهب كلٌّ منهما في سبيله كأنَّما لم يجتمعا ولم يتعارفا ، وهذا من أسهل أنواع هذه المتعة.
وهناك نوع آخر أخبث من هذا يسمّى عندهم بالمتعة الدوريّة وهي أن يحوز جماعة امرأة واحدة فيتمتّع بها واحد من الصبح إلى الضحى ، ثمّ يتمتّع بها آخر من
__________________
(١) النساء : ٥٩.