أنقذْتَني من أناسٍ عند دينهمُ |
|
قتلُ الأديب إذا ما علمه اتّضحا |
لقي المفجّع ثعلباً وأخذ عنه وعن غيره ، وكان بينه وبين ابن دريد مهاجاة كما في فهرست ابن النديم (١) ، والوافي بالوفيات للصفدي (٢) ، ويقوّي القول ما في مروج الذهب من أنّه صاحب الباهليّ المصريّ الذي كان يناقض ابن دريد ، غير أنَّ الثعالبي ذكر في اليتيمة (٣) أنّه صاحب ابن دريد ، وقام مقامه في التأليف والإملاء ، ولعلّهما كانا في وقتين من أمد تعاصرهما.
يروي عنه أبو عبد الله الحسين بن خالويه ، وأبو القاسم الحسن بن بشير بن يحيى ، وأبو بكر الدوري. وكان ينادم ويعاشر أبا القاسم نصر بن أحمد البصري الخبز أرزي الشاعر المجيد المتوفّى (٣٢٧) ، وأبا الحسين محمد بن محمد المعروف بابن لنكك البصريّ النحويّ ، وأبا عبد الله الأكفائي الشاعر البصري.
آثاره القيّمة
١ ـ كتاب المنقذ من الإيمان. قال الصفدي في الوافي بالوفيات (ص ١٣٠) : يشبه كتاب الملاحن لابن دريد وهو أجود منه. ينقل عنه السيوطي في شرح المغني (٤) فوائد أدبيّة.
٢ ـ كتاب قصيدته في أهل البيت عليهمالسلام.
٣ ـ كتاب الترجمان في معاني الشعر. يحتوي على ثلاثة عشر حدّا وهي : حدّ الإعراب ، حدّ المديح ، حدّ البخل ، حدّ الحلم والرأي ، حدّ الهجاء ، حدّ اللغز ، حدّ المال ، حدّ الاغتراب ، حدّالمطايا ، حدّ الخطوب ، حدّ النبات ، حدّ الحيوان ، حدّ
__________________
(١) فهرست النديم : ص ٩١.
(٢) الوافي بالوفيات : ١ / ١٢٩.
(٣) يتيمة الدهر : ٢ / ٤٢٤.
(٤) شرح شواهد المغني : ٢ / ٦٣٣ رقم ٣٩٤.