و ٣ / ١٠٦ ـ ١١١ ، ١٥٦ ـ ١٦٣) وسنوقفك على حقِّ القول في قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ). فإلى الملتقى.
٦ ـ ذكر (١) في (٧ / ٣٥٨) عن الإمام أحمد (٢) ، عن وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يُثيع ، عن أبي بكر حديث البراءة ثمَّ أردفه بقوله : وفيه نكارةٌ من جهة أمره بردِّ الصدِّيق ، فإنَّ الصدِّيق لم يرجع بل كان هو أمير الحجّ .. إلخ.
الجواب : إقرأ واضحك من هذا الاجتهاد البارد في مقابل النصِّ الثابت الصحيح المجمع على صحّته ، وسيوافيك الحديث بطرقه المتكثِّرة.
٧ ـ ذكر (٣) في (٧ / ٣٤٣) من طريق الإمام أحمد (٤) عن ابن نمير ، عن الأجلح الكندي ، عن عبد الله بن بريدة حديثاً فيه : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تقع في عليٍّ فإنَّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي». ثمَ أردفه بقوله : هذه اللفظة منكرة والأجلح شيعيٌّ ، ومثله لا يُقبل إذا تفرّد بمثلها. وقد تابعه فيها من هو أضعف منه والله أعلم ، والمحفوظ في هذا رواية أحمد ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كنت مولاه ، فعليٌّ وليّه» (٥).
الجواب : هل يرى عربيٌّ غير أمويّ في هذه اللفظة نُكراً؟ وهو ذلك القول العربيُّ المبين السهل الممتنع.
أو هل يرى عربيٌّ لم تَشُبْهُ عوامل العصبيّة في معناه شيئاً منكراً؟ وهو ذلك المعنى الصحيح الثابت الصادر من مصدر الوحي بأسانيد صحيحة ، المدعوم بما في
__________________
(١) البداية والنهاية : ٧ / ٣٩٤ حوادث سنة ٤٠ ه.
(٢) مسند أحمد : ١ / ٧ ح ٤.
(٣) البداية والنهاية : ٧ / ٣٨٠ حوادث سنة ٤٠ ه.
(٤) مسند أحمد : ٦ / ٤٨٩ ح ٢٢٥٠٣.
(٥) لم أهتدِ إلى الفرق بين الحديثين حتى يكون أحدهما منكراً والآخر محفوظاً ، لا في اللفظ ولا في المؤدّى. (الطباطبائي)