اقرأ واضحك.
هكذا فليكن رحّالة مصر وفرنسا ، و (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) (١).
٤ ـ قال : من فرق الشيعة من يقول : بأنَّ الصحابة كلّهم كفروا بعد موت النبيّ إذ جحدوا إمامة عليّ ، وإنَّ عليّا نفسه كفر لتنازله لأبي بكر ، لكنَّه عاد له إيمانه لمّا تولّى الإمامة ، وهذه فرقة الإماميّة.
ومن الشيعة قسم أوجب النبوّة بعد النبيّ ، فقالوا : بأنَّ الشَبه بين محمد وعليّ كان قريباً لدرجة أنَّ جبرئيل أخطأ ، وتلك فئة الغالية أو الغلاة. ومنهم من قال بأنَّ جبريل تعمّد ذلك فهو إذن ملعون كافر (ص ١١٠).
الجواب : الإماميّة لا تقول في الصحابة إلاّ بما قدّمناه في هذا الجزء (ص ٢٩٦ ، ٢٩٧) عن صحيح البخاري وغيره ، وهي لا تزال توالي أمير المؤمنين عليّا ـ صلوات الله عليه ـ وتقول بعصمته ، وتحقّق الإيمان بولائه منذ بدء خلقته إلى أن لفظ نفسه الأخير ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وإلى أمدٍ لا منتهى له ، وتقول بإمامته منذ قبض الله نبيّه الأمين إليه ، سواء سُلّم إليه الأمر أو ابتزَّ منه. وتقول أيضاً بشمول آية التطهير له منذ نزلت إلى آخر الأبد ، ولا يتزحزح الشيعيُّ عن هذه العقائد آناً ما في أدوار الخلافة العلويّة سواءٌ تصدّى لها أو مُنع عنها ، وقد اتّفق على ذلك علماء الشيعة ومؤلّفاتها ، وتطامنت عليه الأفئدة ، وانحنت عليه الأضالع ، وأخبتت إليه القلوب ، فإن كانت هناك نسبة غير هذا إليهم فعزو مختلق من جاهلٍ بعقائدهم ، أو متحرٍّ بالوقيعة فيهم ، ولِدةُ هذا نسبة خطأ جبرئيل إلى بعضهم أو تعمّده إلى بعض آخر وما إليها من المخازي.
٥ ـ قد استرعى نظري في النجف كثير من الأطفال الذين يُلبسون آذانهم
__________________
(١) النساء : ١١.