نزلت في أبي لبابة الأنصاري خاصّة.
تفسير القرطبي (١) (٨ / ٢٤٢) ، الروض الأُنُف (٢) (٢ / ١٩٦).
٢٠ ـ (يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ) (٣).
إنّ رجلاً من المنافقين قال : والله إنَّ هؤلاء لَخيارُنا وأشرافنا ، وإن كان ما يقول محمدٌ حقّا لهم شرٌّ من الحمير. فسمعها رجلٌ من المسلمين فقال : والله إنَّ ما يقول محمدٌ لحقٌّ ولأنت أشرُّ من الحمار ، فسعى بها الرجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأرسل إلى الرجل فدعاه ، فقال : ما حملك على الذي قلت؟ فجعل يلتعن ويحلف بالله بأنَّه ما قال ذلك ، وجعل الرجل المسلم يقول : اللهمّ صدِّق الصادق ، وكذّب الكاذب. فأنزل الله الآية.
تفسير القرطبي (٤) (٨ / ١٩٣) ، تفسير ابن كثير (٢ / ٣٦٦).
١٢ ـ قال : إنّ الرافضيَّ لا يمكنه أن يثبت إيمان عليٍّ وعدالته ، وأنَّه من أهل الجنّة فضلاً عن إمامته إن لم يثبت ذلك لأبي بكر وعمر وعثمان ، وإلاّ فمتى أراد إثبات ذلك لعليٍّ وحده لم تساعده الأدلّة ، كما أنَّ النصرانيَّ إذا أراد إثبات نبوّة المسيح دون محمد لم تساعده الأدلّة. (١ / ١٦٢).
وقال (ص ١٦٣) : الرافضة تعجز عن إثبات إيمان عليٍّ وعدالته مع كونهم على مذهب الرافضة ، ولا يمكنهم ذلك إلاّ إذا صاروا من أهل السنّة ، فإن احتجّوا بما تواتر من إسلامه ، وهجرته ، وجهاده ، فقد تواتر ذلك عن هؤلاء بل تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أميّة وبني العبّاس ، وصلاتهم ، وصيامهم ، وجهادهم للكفّار.
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن : ٨ / ١٥٤.
(٢) الروض الأنف : ٦ / ٣٢٨.
(٣) التوبة : ٦٢.
(٤) الجامع لأحكام القرآن : ٨ / ١٣٨.