ولقد آخى رسول الله بين أصحابه ، فآخى بين عليّ ونفسه ، فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خير الناس نفساً وخيرهم أخاً. شرح ابن أبي الحديد (١) (١ / ٣٦٩).
٤٩ ـ في خطبة لعمّار بن ياسر في البصرة قوله : أيّها الناس ، أخو نبيّكم وابن عمّه يستنفركم لنصر دين الله. شرح ابن أبي الحديد (٢) (٣ / ٢٩٣).
٥٠ ـ مرّ في (١ / ٢٠١) من كتاب لعمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان قوله : وأمّا ما نسبت أبا الحسن ـ أخا رسول الله ووصيَّه ـ إلى البغي والحسد على عثمان ، وسمّيت الصحابة فسَقَةً ، وزعمت أنَّه أشلاهم (٣) على قتله ، فهذا كذب وغواية.
ولشهرة هذه الأثارة وثبوتها لأمير المؤمنين ، ولأهميّتها الكبرى عند الأمّة ، وإعرابها عن المماثلة والمشاكلة في الفضيلة بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذها رجال القريض من الصحابة والتابعين كحسّان بن ثابت ، والنجاشي ، وتبعهم شعراء القرون من الفريقين حتى اليوم فصبّوها في بوتقة النظم ، ونحن نصفح عن كلّ ذلك النظم الرائق روماً للاختصار ، غير أنَّ القارئ يقف على شيء كثير منه في طيّ أجزاء كتابنا. راجع الجزء الثاني (ص ٤٠ ، ٤٣ ، ١١٥ ، ٢١٨ ، ٢٢٦ ، ٢٢٩ ، ٢٨٦ ، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ٣٣٠ ، ٣٥٠) و (٣ / ٦٦).
١٠ ـ قال : جمهور متكلّمي الرافضة كهشام بن الحكم الكوفي وتلميذه أبي عليّ الصكّاك (٤) وغيرهما يقول : إنَّ علم الله تعالى محدث ، وإنَّه لم يكن يعلم شيئاً حتى أحدث لنفسه علماً. وهذا كفر صريح ، وقد قال هشام هذا في عين مناظرته
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٩٦ خطبة ٥٦.
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ١٤ كتاب ١.
(٣) أشلاهم : أغراهم.
(٤) كذا في الفِصَل ، وصوابه : أبو جعفر السكاك ، وهو محمد بن خليل البغدادي من أعلام متكلّمي الشيعة في القرن الثالث ، راجع فهرست النديم : ص ٢٢٥ ، فهرست الطوسي : رقم ٥٩٦ ، فهرست النجاشي : رقم ٨٨٩. (الطباطبائي)