الله صلىاللهعليهوسلم ـ رضى الله عنه ـ. جدد هذا المكان المبارك الوزير محمد باشا سلحدار السلطان محمد الرابع دام بقاه فى سنة ست وستين وألف).
وعلى جدران قبلة هذا الضريح المنور كتب بالخط الكوفى على حجر أبيض قوله تعالى: (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) التوبة : ١٨.
لكم هى خيرات عظيمة.
مشهد السيدة نفيسة رضى الله عنها :
دفنت فى حى منفصل بجنوب القاهرة ، إنها مبرة عظيمة وخير عميم ، ولها جامع وضريح يغمره النور دفن فيه سائر خلفاء بنى العباس رحمة الله عليهم أجمعين. وعلى عتبة القبة العالية لهذا الضريح كتب بخط جلى بالسليو واللازورد ما نصه :
(هذا مشهد الحسنية للسيدة نفيسة. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنه حميد مجيد (وقوله عز من قائل) : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الأحزاب : ٣٣ (احتوى هذا المكان على جامع خطبة المسلمين ومشهد السيدة الحسنية البضعة النبوية ابنة السيد الحسن ابن آل زيد ابن السيد الحسن ابن الإمام أمير المؤمنين على بن أبى طالب صلوات الله عليهم أجمعين ، مولدها سنة خمسة وأربعون ومائة وقدمت مصر سنة ثلاثة وأربعين بعد المائة وقد انتقلت إلى رحمة الله تعالى فى شهر رمضان المعظم سنة ثمان وثلاثين ومائتين فى أيام مولانا السلطان الملك المنصور أبى النصر عبد العزيز أعز الله أنصاره).
وعلاوة على هذا التاريخ ثمة تاريخ آخر كتب بخط جلى باللازورد على ألواح مقاصير الجامع وهو :
(أمر بإنشاء هذا المكان المبارك مولانا المتوكل على الله أبو العز عبد العزيز أعمر الله به بتاريخ شهر جمادى الأول سنة ست وثمانين ومائة).
والنزول إلى ضريحها الشريف من خلال سلم حجرى من ثلاث درجات ، وباب ضريحها باب عال مطلى بالذهب ومزين بالجوهر ، وتابوتها مغطى بغطاء من الحرير الأخضر المزركش ، وعندما يدخل الزوار المسلمون هذا الضريح يجدونها مدفونة فى