وقيل إنه نبى وهو ابن الملك مرزبا من أبناء يافث اسمه مرزبا ولقبه الإسكندر ، وعلى قول آخر أنه بنى الإسكندرية بعد أن قام بخت النصر بتخريب مدينة منوف بمائة وعشرين سنة وكان اسمه الإسكندر بن فيش المخزونى ، وقد سميت الإسكندرية على اسمه ونظرا لوجود أربعة أشخاص باسم الإسكندر فتوجد اختلافات كثيرة بسبب ذلك ، كما أن الأربعة عمروا الإسكندرية ومرقوم على أبراج الإسكندرية تاريخ تعمير كل واحد منهم ويقال أن الإسكندر توفى عام ٨٨١ قبل ميلاد النبى صلىاللهعليهوسلم وهو عائد من بناء سد يأجوج ومأجوج وكانت وفاته فى ديار العجم ، ونقل نعشه إلى الإسكندرية وهو الآن مدفون بدير مرقاب ، والتواريخ اليونانية أيضا من التواريخ المعتمدة ، وذلك لأنهم دائما ما يهتمون بأمور الدنيا ، وعلى قول اليونانيين أن الإسكندر هو بن الحكيم فيقلوس وقد ولد فى مدينة قوله بالقرب من سلانيك قبل هجرة النبى بثلاثمائة وخمس سنوات ، وأنه أصبح ملكا على الروم واستطاع أن يسخر لسلطانه الروم والعجم والعرب والهند والسند وقد استطاع أن يستولى أيضا على إيران بعد هزيمة شاه العجم دارا على يديه فى منطقة قره دره بالقرب من قلعة نصيبين المجاورة لبغداد ، وأمر الإسكندر بإسكان الشاه دارا وأهله وعياله فى سهول داراهيه بسنجق منتشه ، وقد توجه الإسكندر بعد ذلك بألفى سفينة إلى الإسكندرية واستطاع الإستيلاء عليها من يد الملك سوريد من ملوك القبابطة وسار إلى مصر واستولى عليها أيضا ، وخضع القبط لطائفة العربان الأشرار لسلطانه وكان العربان يميلون له عن القبط ، وقد أوقف الإسكندر مصر لدير ياصومنيه الموجود بالقسطنطينية ، فقد كان يتم جمع ستة عشر مليون قطعة ذهبية سنويا من مصر وذهب إلى الرهبان فى أيا صوفيا فى عهد عمر بن الخطاب كانت القدس وطرابلس وصيدا وبيروت وعكا والرملة وغزة وتيه ودمياط ورشيد والإسكندرية وكل مصر تحت قبضة كفار الروم الإفرنج ، بعد ذلك قام الملك الضال نقلديانوس أوتقيانوس بالقضاء على كل المسيحيين الموجودين فى مصر والشام وحلب وإنطاكية وخرب آلاف الكنائس وهذا الملك الضال الجبار هو آخر شخص من عباد الأصنام من قياصر الروم.