أنهم صيادون وهم يغيرون على السفن ، ولذلك يجب التحرز منهم. وقد تجاوزت هذه المنطقة سالما والحمد لله ، وشمال هذه المنطقة فى إقليم منوف :
محلة أشمون جريس
هى التزام كبير وبها جامعان وعشرون مسجدا ووكالتان ومقهيان وعشرون دكانا وليس فيها حمام ، وعلى بعد ميلين شمالا منها وفى إقليم المنوفية :
كفر جركس
وهى ليست محلة وبها ثلاثمائة بيت وجامع واحد ولا يوجد عمران بعد ذلك ، وسرنا أربعين ميلا فى مهب ريح الجنوب تجاه كفر جركس وفى إقليم البحيرة وعلى شاطئ النيل :
محلة قطه
والحق أن القطط فيها كثيرة وهى التزام ولم يبق من القرى والقصبات سواها فى إقليم البحيرة ، وعلى بعد ميل منها الجسر الأسود وهو جسر له خندق ، وشمالها فى حكم كاشفية الجيزة وعلى بعد أربعة أميال وفى إقليم الجيزة :
محلة أم دينار
وقد كشف السلطان يوسف صلاح الدين فيها عن كنز عظيم ، ولذلك سميت أم دينار ؛ وبهذا المال الذى استخرجه من هذا الكنز بنى قلعة عظيمة داخل القلعة كما تصدق بمال كثير فعمر مصر ، وبها جامع ومقهى وترعة عظيمة ، وهذه الترعة تمتلئ عند فيضان النيل فتروى هذه الولاية ، وتمر فيها سفن تحمل الغلال لأنها ترعة كبيرة ، وفى هذه الترعة معدية أميرية ، وبها يعبر أصحاب الحاجات من الجيزة إلى منوف ويؤدون الأجر وتجاهها فى إقليم المنوفية :