بلدة أبو على
وهى التزام الأمير مصلى أغا ، وفيها نخيل وحدائق وثلاثمائة بيت وقرى معمورة ، تجاوزناها فبلغنا :
بلدة قيطاس أغا
وبها مائتا بيت وجامع إنها قرية عامرة ولكن يسكنها قبيلة بنى حرام وهم أشرار. وتجاوزناها إلى الشمال واجتزنا بقرى لا نعرف لها اسما ، كما عبرنا مرورا ببلاد على شاطئ الترعة ، وفى هذه البلاد كثير من البساتين ، وعلى مسيرة ساعة من سمنوط :
محلة الكبير
وهى العاصمة الثانية لإقليم الغربية ، وهى مدينة عظيمة ، واسمها باللسان القبطى زيحان لوقوعها فى إقليم الغربية الذى يقع غرب إقليم الشرقية سماها الروم الغربية ومحلة الكبير جزيرة تقع فى النيل بين إقليم الشرقية والبحيرة ، وهى كنانة الله ابتداء من مصر ، ثم المحلة ، ثم رشيد ، ثم دمياط ، ثم منية ومنفلوط وهذه مدن كثيرة ، ولكن هذه المحلة ليست معمورة فى يومنا هذا ، ولكن فى سبعين موضع من أرضها طلاسم ، وعلى حد قول المقريزى إنها من بناء مصرايم بعد طوفان نوح وبناء على علم النجوم استطاب هذه المدينة مصرايم لطيب هوائها ، وهذا ما حفزه على إنشائها ، ولقد استولى عليها كثير من الملوك على مر العصور ، وبينما كان الظاهر بيبرس كاشفا لهذه المدينة استطاب جوها ، وفى زمان ملكه جعل من هذه المدينة الحاضرة الثانية لملكه ، وكان يسكنها ، وتجرى إلى الآن ترعة إلى وسطها ، وبالقرب من قصر الكاشف عليها ثلاث قناطر ، وعند العشاء تعزف فرقة موسيقية عند هذه القناطر وذلك طبق القانون السلطانى للظاهر بيبرس ، وينال أفراد هذه الفرقة الموسيقية رواتبهم من الكاشف ، إن هذه الفرقة الموسيقية تعزف على الدوام لأن هذه المدينة هى حاضرة البلاد الثانية.
وأمراء مصر الذين فى درجة ميرميران وأتباعهم ألف وسبع فرق من المستحفظين وعليهم فى التزامهم أن يقدّموا مائتى كيس ، وديوان مصر يختم بها حسابه ، كما يحصّل مائتين وخمسين كيسا بعد المصاريف ، وحاكمها صاحب منصب عال وهو يرأس الأمراء