أطلس ، ومينور ، وجوغرافية وباريه وقولونيه وكتبوا عن أشكال الدنيا وقد طوفت أنا كذلك فى البلاد والقرى التى فى الممالك المحروسة ووصفت قراها وقصباتها ومدنها العظيمة وجبالها وأنهارها ومنازلها شمالا وجنوبا ولم أذكر إلا ما تمس الحاجة لذكره ونقلت المقال إلى الحال ، وذكرت أوصافها وأشكالها ونسجت على منوال أستاذنا نقّاش حكمى زاده على بك ولم يتيسر لنا زيارة بلاد الفونجستان بعد فما استطعنا الوصف عنها وأقاليم إبريم هذه تميل سبع درجات عن جهة الشمال.
وقد مكثنا فى قصر الكاشف أياما ثلاثة ، وشاهدنا القلعة والمدينة ومن أجل السفر إلى فونجستان تزودنا بالزاد والنوق وخمسة عشر جوادا يحملون الشعير وسائر ما هو لازم للسفر ، وقد تبادل الكاشف ورئيس القلعة والقائد والأعيان رسائل المودة مع ملك فونجستان وأمراءها وفى هذه المحلة تجار فونجستان وكانوا فى رفقتنا ، وركبوا ثلاثمائة حمار ، ومن جند القلعة سايرنا كذلك سبعون جنديا يحملون البنادق ، وألحق بنا الكاشف أربعين رجلا ، وجملين وهجينا وفرسا ، وودعنا جميع أحبابنا فى إبريم ، وخرجنا من إبريم قاصدين فونجستان مشاة وركبانا ، وبعضنا يركب الجمال والبعض يركب الخيل والبعض الثالث يركب الحمير ، وكان معنا من إبريم ثمانمائة رجل يحملون السلاح.
* * *