الناس نارا أو ماء ، كما يطلبون على أحد أن يظهر لهم عمامته وعند ما يرفع هذا الشخص العمامة عن رأسه يتدفق الماء من عمامته أو يخرج منها عقرب أو أفعى ، فيطرح الرجل عمامته أرضا ويولى مدبرا حاسر الرأس بلا عمامة.
وكان إبراهيم باشا رحمهالله تروق له مثل هذه الدعابات ، إلا أنها فى الحقيقة مهارة تصل إلى درجة الإعجاز.
ـ جماع فلاحى مصر للتماسيح :
سلف الحديث عن جماع فلاحى مصر فى أسوان للتماسيح فى حديثنا عن المخلوقات التى تعيش فى النيل.
ـ شجرة الجميز العجيبة :
شجرة الجميز فى مصر شجرة ضخمة لا وجود لشجرة أضخم منها وهى تشبه شجرة «الدلب» فى بلاد الترك. وتمتاز شجرة الجميز بضخامتها وظلها الظليل ونسيمه العليل.
وأثمارها وطلاسمها على النحو التالى :
إذا ما ظهرت هذه الشجرة فى بستان أحد ، اتفق صاحب الحديقة هذا مع بعض الأشخاص ويحمل فأسا ويدخل حديقته ويستلق شجرة الجميز ويضربها مئات الضربات بفأسه وإذا ما تجرحت الشجرة يأتى الأشخاص الذين اتفق معهم ، ويقولون له لماذا أقدمت على قطع شجرة حية غضة مثل هذه. فيقول الرجل : إنها ملكى وإن أقطعها وهى بداخل حديقتى وهى لا تؤتى أكلا والمرج لا ينبت فى ظلها ويجب علىّ أن أحرقها.
فيقول الرجال تحت الشجرة : أتقطع شجرة فى هذا الجمال ، ما أجمل غصونها وأوراقها ، ويبسطون إليه الرجاء ألا يقطعها حتى تؤتى ثمارها وعندئذ يجرى ما يشبه الدم من الثقوب التى أوجدها الرجل فيها بفأسه ، فيكرر الرجال الرجاء إليه ويقسمون له أنهم يضمنون أن تثمر هذه الشجرة سبع مرات فى العام ويأخذون الفأس من يده ويطرحونه جانبا ويحيطون جميعا بالشجرة ويحتضنوها ويحضر أناس آخرون ليشهدوا على ذلك. ومن بعد تخرج هذه الشجرة الثمار من تلك الثقوب التى أحدثها الفأس فيها سبع مرات أو أكثر فى العام.