ووحيد القرن والزراف.
وصف رباط دفّاره
إنها قلعة جديدة على الضفة الشرقية للنيل على هيئة الأوزه وقد تظلم أهل فونجستان من حاكمهم إلى سلطان مصر فى ذلك الوقت أيبك التركمانى فأمر سلطان مصر ببناء هذه القلعة ليتحصن فيها ملك الفونج لما كان بينه وبين ملك الفونج من صداقة ومحيطها ألف خطوة وبداخلها جامع وفيها ثلاثمائة بيت للبربر ولها باب من الخشب يتجه نحو الشمال وعليه جلد تمساح ولا وجود على الباب لتاريخ بناء القلعة ، وسرنا ست عشرة ساعة حتى بلغنا قلعة الملك إدريس.
أشكال قلعة الملك إدريس
إنها قلعة صغيرة الشكل على الضفة الشرقية للنيل فى صحراء واسعة وفيها جامع وسبعمائة بيت وبابها يتجه إلى الشرق وأهلها بربر سمر البشرة وهم على المذهب المالكى ، وهم غاية فى التقوى ولم تصدر منهم فتنة ولا عصيان ولا كذب أو طغيان ولا بهتان وهم يمضون إلى مصر للخدمة وهم أهل ثقة ، وقد تجاوزناها وبعد تسع ساعات بلغنا قلعة غرى.
قلعة غرى
إنها قلعة صغيرة على الضفة الشرقية للنيل وهى خربة ومحيطها ألف خطوة وفيها جامع ولا أبنية سواه فيها ، وفى الصباح سرنا على شاطئ النيل ست ساعات وعبرنا سهولا ذات زروع وبلغنا قلعة خلفاهى.
المدينة العظيمة قلعة خلفاهى
إنها أيضا على الضفة الشرقية للنيل وبها بيوت وجامع ولا وجود لأبنية أخرى ، وجملة أهلها من الزنوج غلاظ الشفاه وهم قوم جبابرة أشداء ، ومضينا عنها ، وبعد ثمان ساعات ، بلغنا ايلغون دنقله.
أوصاف مدينة ايلغون دنقله العظيمة
كانت هذه المدينة فى الزمان الخالى تحت حكم ملك بربرستان ثم تولى عليها سلطان الفونج وجميع أبنيتها من عمل البربر ، إنها مدينة غاية فى الجمال ، وعند ما فتحها الفونج