فونجستان وهم سمر الوجوه ، وستمائة زنجى ، وهم يتحدثون العبرية وهذه هى أعدادهم العبرية:
واحد : زا. اثنان : زى. ثلاثة : زو. أربعة : كا. خمسة : كى.
ستة : كو. سبعة : چا. ثمانية : چى. تسعة : چو. عشرة : چه.
ووجدنا شعرا بالفارسية للنبى قفاح عليهالسلام ، ويقال أنه كان يعرف العروض الفارسى واللغة الدهلوية تشبه اللغة العبرية. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من طعن حركة ألاظى فهو كافر بالله» ، وحروف اللسان العبرى كحروف اللسان العربى ، ولكن العربى لسان واضح وهو فصيح بليغ ، أما اللسان الفارسى فهو حلو ظريف لطيف فيقال العربى فصاحة والعجمى ظرافة والتركى قباحة ، وكل لسان آخر نجاسة وفى ديار فونجستان كثير من الألسنة المختلفة ولكن ذكرنا ما نعرفه منها واللسان الذى يتكلم به أهل بورسته يندهش له من يسمعهم لأنه لسان مغلق أنهم فى بداية كل كلام يعظمون السلطان ، وأكثرية القوم يعبدون الشمس ، ويؤدون الخراج للملك ، ولهم أسواق عظيمة وهم يعبرون النيل بسلعهم ، وهم يصلون بها إلى بلاد البرتغال عن طريق البحر ويتم لهم البيع والشراء فى بلاد الفرنجة ، ولا يأخذون نقودا بل بالمقايضة ونزلنا ضيوفا يومين على هذه القلعة وحاببنا وتألفنا مع أهلها وكتبنا بعض ألفاظهم ، إنهم على خلق عظيم ، واتفق فى الليلة الثانية أن نجما ظهر فى الشرق والآخر فى الغرب ، ونزلا على المدينة ، وبقيا معلقين ، وقد اهتز أحدهما واتصل أحدهما بالآخر وقد تلاقيا فاهتزت الأرض والسماء وانبثقت نجوما من هذين النجمين ، وغادرا مدينة بوروسته ، وأتيا الصحراء فأحرقا الزروع ، وظهر النجم الأكبر منهم. ومضى إلى الموضع الذى ظهر منه وعاد ثانية إلى المدينة وانبثق منهما الشرر ونفق الحيوانات من فيلة وإبل من ذلك ثم تفرقا.
وخلاصة القول أن هذين النجمين تحاربا فوق المدينة لمدة ست ساعات ، ولم يبق شىء أمام خيامنا ، إنه عذاب من الله قد نزل وقد تضرع الناس إلى الله على أن هذا كان