وخرج أهل القرية إلى مزارعهم بمكاتلهم. ومساحيهم ، فلما رأوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، قالوا : محمد والخميس. فأدبروا هربا.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ورفع يديه : «الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم ، فساء صباح المنذرين» (١).
وروي بسند ضعيف ، عن أنس ، قال : كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم خيبر على حمار مخطوم بر سن من ليف ، وتحته إكاف من ليف (٢).
قال ابن كثير : الذي ثبت في الصحيح : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» جرى في زقاق خيبر حتى انحسر الإزار عن فخذه.
فالظاهر : أنه كان يومئذ على فرس لا على حمار.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١١٩ وفي هامشه عن : البخاري ج ٢ ص ٨٩ (٦١٠ / ٢٩٩١) ومسلم ج ٣ ص ١٤٢٦ (١٢٠ / ١٣٦٥) وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٣ ولباب التأويل ج ٤ ص ١٥٢ والإمتاع ص ٣١١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٤٢ و ٦٤٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٣٣ وج ٥ ص ١١٩ وفي هامشه عن : الحاكم في المستدرك ج ٢ ص ٤٦٦ والبيهقي في الدلائل ج ٤ ص ٢٠٤ ، وانظر : الدر المنثور ج ٦ ص ١١١.
وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٤ ومستدرك الوسائل ج ٨ ص ٢٦٨ ومكارم الأخلاق ص ١٥ والبحار ج ٦ ص ٢٢٩ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ١٣٣٩ والجامع الصحيح ج ٢ ص ٢٤١ وفتح الباري ج ٦ ص ٥٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١١ ص ١٩٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤ ص ٢١٠ والشفا بتعريف حقوق المصطفى ج ١ ص ١٣١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٥٠ وعن تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣.