عن القتال حتى يأذن لهم ، فعمد رجل من أشجع ، فحمل على يهودي فقتله ، فقال الناس : استشهد فلان.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أبعد ما نهيت عن القتال»؟.
قالوا : نعم.
فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مناديا فنادى في الناس : «لا تحل الجنة لعاص».
وروى الطبراني في الصغير ، عن جابر : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال يوم خيبر : «لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله تعالى العافية ، فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم ، فإذا لقيتموهم فقولوا : اللهم أنت ربنا وربهم ، ونواصينا ونواصيهم بيدك ، وإنما تقتلهم أنت.
ثم الزموا الأرض جلوسا ، فإذا غشوكم فانهضوا ، وكبروا» وذكر الحديث (١).
وقالوا : إن مرحبا هو الذي قتل ذلك الرجل الأشجعي (٢).
وأذن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في القتال ، وحثهم على الصبر ،
__________________
(١) المستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٨ ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣٢٨ وج ٦ ص ١٥١ والمعجم الصغير للطبراني ج ٢ ص ١١ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٣٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٠ وفي هامشه عن : مسلم في الجهاد باب ٦ رقم (٢٠) ، ونحوه عند البخاري في الصحيح حديث (٧٢٣٧) وسنن الدارمي ج ٢ ص ٢١٦ والمصنف لعبد الرزاق (٩٥١٣) (٩٥١٨) وسنن أبي داود في الجهاد باب ٩٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٤ وراجع : الإمتاع ص ٣١٢.
(٢) الإمتاع ص ٣١٢ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٤٩.