قال : فجاء وهو أرمد ، لا يكاد يبصر.
قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا ، فأعطاه إياها ، فجاء بصفية بنت حيي الخ .. (١).
ونقول :
١ ـ قد تحدثنا في موضع آخر من هذا الكتاب عن قوله «صلىاللهعليهوآله» : «لا يخزيه الله أبدا». فيمكن الاكتفاء بما ذكرناه هناك ..
٢ ـ لقد كان علي «عليهالسلام» يمارس عملية الطحن ، حين تخلف في الرحل ، بسبب الرمد الذي جعله لا يبصر.
فلم يكن «عليهالسلام» ـ حتى وهو في هذه الحالة الصعبة ـ فارغا ، ينتظر خدمة الآخرين له .. بل يؤدي وظيفة تفيد هذا الجيش المقاتل لأعداء
__________________
(١) مسند أحمد ج ١ ص ٣٣١ والخصائص للنسائي (ط التقدم بمصر) ص ٨ وفي (طبعة أخرى) ص ٦٣ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٣٢ وكفاية الطالب (ط مكتبة الغري) ص ١١٦ وراجع : العمدة لابن البطريق ص ٨٥ و ٢٣٨ وذخائر العقبى ص ٨٧ وحلية الأبرار ج ٢ ص والبحار ج ٣٨ ص ٢٤١ وج ٤٠ ص ٥٠ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٧ ص ١١٢ و ٢٩٢ والمراجعات ص ١٩٦ والغدير ج ١ ص ٥٠ وج ٣ ص ١٩٥ ومواقف الشيعة ج ٣ ص ٣٩٣ وعن مجمع الزوائد ج ٩ ص ١١٩ وكتاب السنة لابن عاصم ص ٥٨٩ والسنن الكبرى ج ٥ ص ١١٣ وعن خصائص الوحي المبين لابن البطريق ص ١١٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٩٨ و ٩٩ و ١٠١ وج ٤٦ ص ١٥٠ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٦٨ وعن الإصابة لابن حجر ج ٤ ص ٤٦٧ وعن البداية والنهاية ج ٧ ص ٣٧٤ والمناقب للخوارزمي ص ١٢٥.