قال ابن إسحاق : وذكر أن عليا هو الذي قتل ياسرا.
قال محمد بن عمر : وقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» للزبير لما قتل ياسرا : فداك عم وخال.
ثم قال : «لكل نبي حواري ، وحواري الزبير وابن عمتي» (١).
وفي حديث سلمة بن الأكوع عند مسلم ، والبيهقي : أن مرحبا خرج وهو يخطر بسيفه.
وفي حديث ابن بريدة ، عن أبيه : خرج مرحب وعليه مغفر معصفر يماني ، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه ، وهو يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب |
|
شاكي السلاح بطل مجرب |
إذا الليوث أقبلت تلهب |
قال سلمة : فبرز له عامر (أي عامر بن الأكوع) وهو يقول :
قد علمت خيبر أني عامر |
|
شاكي السلاح بطل مغامر |
قال : فاختلفا ضربتين ، فوقع سيف مرحب في ترس عامر ، فذهب عامر يسفل له ، وكان سيفه فيه قصر ، فرجع سيفه على نفسه ، فقطع أكحله ، وفي رواية : أصاب عين ركبته ، وكانت فيها نفسه.
قال بريدة : فبرز مرحب وهو يقول :
قد علمت خيبر أني مرحب |
|
شاكي السلاح بطل مجرب |
إذا الليوث أقبلت تلهب |
|
وأحجمت عن صولة المغلب |
__________________
(١) راجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٥٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٥ و ١٢٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٥١.