فبرز له علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها ، وهو يقول :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة |
|
كليث غابات كريه المنظرة |
أوفيهم بالصاع كيل السندرة |
فضرب مرحبا ففلق رأسه ، وكان الفتح (١).
وفي نص آخر : أن عليا «عليهالسلام» أجاب مرحبا بقوله :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة |
|
كليث غابات كريه المنظرة |
عبل الذراعين شديد القصورة |
|
أضرب بالسيف وجوه الكفرة |
ضرب غلام ماجد حزوّرة |
|
أكيلكم بالسيف كيل السندرة (٢) |
وفي حديث بريدة ، فاختلفا ضربتين ، فبدره علي «عليهالسلام» بضربة (بذي الفقار) فقدّ الحجر ، والمغفر ، ورأسه ، ووقع في الأضراس ، وأخذ المدينة.
وفي نص آخر : سمع أهل العسكر صوت ضربته. وقام الناس مع علي
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٥ ص ١٩٥ ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٣٣ و ٣٥١ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٠ ومناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي (ط المكتبة الإسلامية بطهران) ص ١٧٦ ولباب التأويل ج ٤ ص ١٨٢ و ١٨٣ والرياض النضرة (ط محمد أمين بمصر) ج ١ ص ١٨٥ و ١٨٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٨٥ فما بعدها ومعالم التنزيل (ط مصر) ج ٤ ص ١٥٦ وحياة الحيوان ج ١ ص ٢٣٧ وطبقات ابن سعد (مطبعة الثقافة الإسلامية) ج ٣ ص ١٥٧ وينابيع المودة (ط بمبي) ص ٤١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٥٧.
(٢) تذكرة الخواص ص ٢٦.