يخطب على المنبر يوم الجمعة ، إذ أقبل أفعى من باب الفيل ..
إلى أن تقول الرواية :
إن عليا «عليهالسلام» أخبرهم : أن هذا الأفعى هو من الجن قال :
«فأتاني في ذلك ، وتمثل في هذا المثال ، يريكم فضلي الخ ..» (١).
فلاحظ قوله : «وتمثل في هذا المثال».
وفي رواية أخرى : أن هاتفا كلّم النبي ، فقال «صلىاللهعليهوآله» ، له :
«اظهر رحمك الله في صورتك.
قال سلمان : فظهر لنا شيخ أذب ، أشعر ، قد لبس وجهه شعر غليظ الخ ..» (٢).
وفي حديث آخر : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان جالسا بالأبطح ، وعنده جماعة من أصحابه .. «إذ نظرنا إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار ، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت بحذاء النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ثم برز منها شخص كان فيها ، ثم قال : يا رسول الله ..
إلى أن تقول الرواية :
فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها.
قال : فكشف لنا عن صورته ، فنظرنا فإذا الشخص عليه شعر كثير ،
__________________
(١) الثاقب في المناقب ج ٢ ص ٢٤٨ ومدينة المعاجز ج ١ ص ١٤١.
(٢) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٣٠٨ ومدينة المعاجز ج ١ ص ١٤٤ و ١٤٥ والأنوار العلوية ص ١٣٣ وحلية الأبرار ج ١ ص ٢٦٨ وج ٢ ص ٩٥ والبحار ج ٣٩ ص ١٨٣.