وورد النهي عن الجلوس في مجلس تقوم عنه المرأة حتى يبرد (١).
فهل يرضى بأن يردف خلفه فتاة في سن من تحيض؟!
رابعا : ما معنى : أن يردف النبي «صلىاللهعليهوآله» هذه الفتاة الأجنبية عنه ، ولماذا لم يردف زوجته أم سلمة ، أو أيا من زوجاته في أية غزوة من الغزوات؟!
وهل لم يوجد من يتبرع بارتداف هذه الفتاة سوى رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟!
ومن كان يردف أم زياد الأشجعي ، التي خرجت إلى خيبر في خمسة نسوة ليداوين الجرحى ، ولغير ذلك ، فأسهم لهن تمرا؟! (٢).
بل لقد حضر خيبر عشرون امرأة.
فلماذا لم يجعل هذه الفتاة معهن؟! أو مع زوجته أم سلمة في هودجها؟!
خامسا : هل ارتدفها «صلىاللهعليهوآله» على ناقته ، أم على فرسه ، أم على حماره؟!
فقد تقدم : أنهم قد اختلفوا في أنه : هل كان النبي «صلىاللهعليهوآله» راكبا فرسا ، أم حمارا مخطوما برسن من ليف ، وتحته أكاف من ليف!!
وقد ذكرنا ما يدل : على هذا وذاك فيما يأتي تحت عنوان : «وصول النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى خيبر».
__________________
(١) راجع : الوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٤ ص ١٨٥ وفي هامشه عن الكافي (الفروع) ج ٢ ص ٧٧ وعن من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ١٨٣.
(٢) مسند أحمد ج ٥ ص ٢٧١ وفي التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٥١١ عن أبي داود : حنين بدل خيبر. ولعله تصحيف ؛ لأجل عدم وجود نقط للحروف في تلك الأزمنة.