ـ يعني الخلاء ـ ولا يصبر حتّى ينظر إلى ما يخرج منه ؟ فقال : إنّه ليس في الأرض آدميّ إلّا ومعه ملكان موكّلان به ، فإذا كان على تلك الحال ثنيا رقبته ، ثمّ قالا : يا بن آدم ، أنظر إلى ما كنت تكدح (٢) له في الدنيا ، إلى ما هو صائر .
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، مثله (٣) .
١٩ ـ باب ما يستحبّ أن يقال للحافظين عند ارادة قضاء الحاجة
[ ٨٨٢ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن عيسى العبيدي ، عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنَّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان إذا أراد قضاء الحاجة وقف على باب المذهب (١) ، ثمّ التفت يميناً وشمالاً إلى ملكيه ، فيقول : أميطا عنّي ، فلكما الله عليَّ أن لا أحدث حدثاً حتى أخرج إليكما .
ورواه الصدوق مرسلاً عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، نحوه ، إلّا أنّه قال : لا أحدث بلساني شيئاً (٢) .
__________________
(٢) الكدح : العمل والسعي والكسب ( هامش المخطوط ) الصحاح ١ : ٣٩٨ .
(٣) الكافي ٣ : ٦٩ / ٣ .
الباب ١٩ فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ١ : ٣٥١ / ١٠٤٠ .
(١) المذهب : المتوضأ ـ قاموس المحيط ١ : ٧٢ ـ ( هامش المخطوط ) .
(٢) الفقيه ١ : ١٧ / ٣٩ .