عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تشرب وأنت قائم ، ولا تطف بقبر ، ولا تبل في ماء نقيع ، فإنّه من فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومنّ إلّا نفسه ، ومن فعل شيئاً من ذلك لم يكد (١) يفارقه إلّا ما شاء الله .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في حديث التخلّي على قبر (٢) ، وما يدلّ عليه وعلى نفي التحريم في أحاديث الماء الجاري (٣) ، ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود (٤) .
٢٥ ـ باب كراهة استقبال الشمس أو القمر بالعورة عند التخلّي
[ ٩٠٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد البرقي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يستقبل الرجل الشمس والقمر بفرجه وهو يبول .
[ ٩٠٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن حمّاد بن زيد ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يبولنّ أحدكم وفرجه باد للقمر ، يستقبل به .
[ ٩٠٤ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : وفي خبر آخر : لا تستقبل الهلال ، ولا تستدبره ، يعني في التخلّي .
__________________
(١) في المصدر : يكن .
(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
(٣) تقدم في الباب ٥ من أبواب الماء المطلق .
(٤) يأتي في الباب ٣٣ من هذه الأبواب .
وفي الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس .
الباب ٢٥ فيه ٥أحاديث
١ ـ التهذيب ١ : ٣٤ / ٩١ .
٢ ـ التهذيب ١ : ٣٤ / ٩٢ .
٣ ـ الفقيه ١ : ١٨ / ٤٨ .