٣٩ ـ باب أنّ من دخل الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر استحبّ له غسلها ، وأكلها بعد الخروج
[ ٩٥٧ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : دخل أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر ، فأخذها ، وغسلها ، ودفعها إلى مملوك معه ، فقال : تكون معك لآكلها إذا خرجت ، فلمّا خرج ( عليه السلام ) قال للمملوك : أين اللقمة ؟ فقال : أكلتها يا بن رسول الله ، فقال ( عليه السلام ) : إنّها ما استقرّت في جوف أحد إلا وجبت له الجنّة ، فاذهب ، فأنت حرّ ، فإنّي أكره أن أستخدم رجلاً من أهل الجنّة (١) .
[ ٩٥٨ ] ٢ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تأتي في إسباغ الوضوء ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، أنّه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة ، فدفعها إلى غلام له ، وقال : يا غلام ، أذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت ، فأكلها الغلام ، فلمّا خرج الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال : يا غلام ، اللقمة (١) ؟ قال : أكلتها يا مولاي ، قال : أنت حرّ لوجه الله ، فقال رجل : أعتقته (٢) ؟ ! قال : نعم ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من وجد لقمة ملقاة ، فمسح منها ، أو غسل منها (٣) ، ثمّ أكلها ، لم
__________________
الباب ٣٩ فيه حديثان
١ ـ الفقيه ١ : ١٨ / ٤٩ .
(١) في هامش المخطوط ، منه قدّه : « فيه جواز أكل اللقمة المطروحة وهي لقطة ، وفيه استحباب عتق المملوك الصالح ، وكراهة استخدامه ، وقد قيل : إنّ تأخير أكل اللقمة مع ترتّب هذا الثواب الجزيل يدلّ على كراهة الأكل في الخلاء وفيه نظر » .
٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٤٣ / ١٥٤ بأسانيد تأتي في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
(١) في المصدر : أين اللقمة .
(٢) وفيه زيادة : يا سيدي .
(٣) وفيه : ما عليها .