تستقرّ في جوفه إلّا أعتقه الله من النار ، ( ولم أكن لأستعبد رجلاً أعتقه الله من النار ) (٤) .
ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ) (٥) بإسناده الآتي (٦) .
٤٠ ـ باب تحريم الاستنجاء بالخبز ، وحكم التربة الحسينية ، والمطعوم
[ ٩٥٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عمرو بن شمر قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ـ في حديث ـ : إنّ قوماً أفرغت عليهم النعمة ، وهم أهل الثرثار (١) ، فعمدوا إلى مخّ الحنطة ، فجعلوه خبزاً هجاء (٢) ، وجعلوا ينجون
__________________
(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٥) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ٧٤ : ١٧٧ .
(٦) الاسناد يأتي في الفائدة الخامسة من خاتمة الكتاب .
الباب ٤٠ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠١ / ١ وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٧٨ من أبواب آداب المائدة .
(١) الثرثار : واد عظيم في العراق بين سنجار وتكريت يصب في دجلة . ويقال أن السفن كانت تجري فيه ( معجم البلدان ٢ : ٧٥ ) .
(٢) قوله : « فجعلوه خبزاً هجاء » أطبقت نسخ الكافي على ضبط هذه اللفظة هكذا ، وقال المجلسي ( ره ) في شرح هذا الحديث : قوله « هجاء » أي صالحاً لرفع الجوع أو فعلوا ذلك محقاً . انتهى . أقول لم أظفر في كتب اللغة على ما يلائم هذا المعنىٰ ثم قال : ولا يبعد أن يكون هجاناً بالنون أي خياراً وتمثل بقول أمير المؤمنين « عليه السلام » « هذا جناي وهجانه علي » . انتهىٰ .
وأورد الطريحي ( ره ) في مجمع البحرين هذا الحديث في ن ج أ وضبط هذه اللفظة منجاً اسم الالة من نجا وقال ( ره ) : قوله منجا بالميم المكسورة والنون والجيم بعدها ألف آلة يستنجىٰ بها وقوله ينجون به صبيانهم تفسير لذلك . انتهىٰ ولعله الأصح كما هو الظاهر والنجو الغائط يقال أنجىٰ أي حدث وينجون بمعنىٰ يستنجون والله أعلم ( فضل الله الإِلهي ) كذا في هامش مطبوع الكافي .
وجاء في هامش الأصل هجاء : أي قطعاً ومنه حروف الهجاء أي التقطيع ( منه قده ) .