ياحاجب إذا كانتالمعاملة في الحشرمع علي |
|
فأذنب ما شئت فإني ضامن |
أي أن حبّ عليّ عليهالسلام كافل للنجاة يوم القيامة حتّى لو غرق الإنسان في بحر الذنوب ، وبهذا تكون المحبّة للإمام عليّ عليهالسلام كما وردت في الشعر أعلاه بمثابة ضوء أخضر للمذنبين ليرتكبوا ما يشاءون من الذنوب والمعاصي.
وفي نفس الليلة رأى هذا الشاعر الإمام علي عليهالسلام في عالم الرؤيا فقال له الإمام عليهالسلام :
ـ يا حاجب ما هذا الشعر الذي قلته؟
فقال حاجب : وكيف أقول؟
فأصلح له الإمام هذا البيت من الشعر وقال :
ياحاجب إذا كانتالمعاملة في المحشر مع عليّ |
|
فأخجل من علي وقلل من الذنب |
وعليه فإنّ المحبّة والمودّة هنا بمعنى التحرّك في خطّ الطاعة والرسالة والتقوى والابتعاد عن الذنوب.
تفسير آية المودّة من خلال الروايات
لقد وردت في شرح وتفسير هذه الآية الشريفة روايات مختلفة من طرق الشيعة والسنّة ، وفيما يلي نماذج من هذه الروايات :
١ ـ نقل «أحمد» من كبار علماء أهل السنّة في كتابه «فضائل الصحابة» عن سعيد ابن جبير عن عامر هذه الرواية :
لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالُوا : يا رَسُولَ اللهِ؟ مَنْ قَرابَتُكَ؟ مَنْ هَؤُلاءُ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنا مَوَدَّتُهُمْ؟ قالَ : عَلِيٌّ وَفاطِمَةُ وَابْناهُما ، وقالَهَا ثَلاثاً. (١)
__________________
(١) احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٢. وذكرت هذه الرواية أيضاً في الدرّ المنثور : ج ٦ ، ص ٧.